أكد مصدر فى وزارة الخارجية الأمريكية لموقع 24 الإماراتى، أن روسيا تحضر للقاء "قريب جداً" بين الرئيس السورى بشار الأسد ومعاذ الخطيب الرئيس الأسبق للائتلاف السورى المعارض، الشهر المقبل فى موسكو، بحضور المعارض السورى مناف طلاس -الذى انشق عن النظام بعد الثورة، من دون أن ينضم إلى أى كيان معارض. وعرض هذه المبادرة، بحسب مصدر أمريكى، الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، خلال لقائه مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان قبل أيام فى أنقرة، مع أن تصريحات الطرفين يومها لم تتطرق نهائياً إلى مواضيع متفجرة مثل الأزمتين السورية والأوكرانية. ويشير المصدر إلى أن أردوغان والأتراك من جهتهم لم يرفضوا المبادرة الروسية، لإمكانية أن تكون مدخلاً للحل، ولكنهم شككوا فى قدرة موسكو على إقناع الأسد بالجلوس إلى الطاولة، والتفاوض مع المعارضة حول وقف الحرب الأهلية فى سوريا، وهم يشككون منذ أربعة سنوات أيضاً بخروج الأسد من سوريا. لكن بوتين، أكد للأتراك أنه مسئول عن أى تراجع يقوم به الأسد فى هذا المجال، وشدد على أنه شخصياً يضمن مشاركة الأسد وحضوره جلسات المفاوضات، كما وصلت الترتيبات الروسية التركية حول التحضير لهذا التفاوض بين الأسد والخطيب بحضور طلاس إلى جدول أعمال مبدئى، وهو: أولاً: تجميد القتال فى حلب كخطوة أولى، باتجاه تعزيز وقف إطلاق النار فى مناطق أخرى (وهو طرح قريب من ما يعرضه المبعوث الدولى دى ميستورا). ثانياً: الاتفاق على مؤتمر تفاوضى فى موسكو، مع جدول كافٍ للانطلاق بلقاءات مباشرة فى دمشق، فى حال تم التوصل فى موسكو إلى نقاط تسوية فى عدد من المناطق التى تشهد اشتباكات. هذه المبادرة، وبحسب المصدر، ناقشها بوتين خلال لقائه مع الرئيس التركى فى أنقرة، حيث استغرب أردوغان موافقة الأسد على الخروج من دمشق بعد أربع سنوات من بقائه داخل سوريا، بينما كان يرفض خلال هذا الوقت كل أنواع التفاوض مع المعارضة.