أكد الدكتور هانى النقراشى عضو المجلس الاستشارى العلمى للرئاسة، أن الربط بين مصر والسعودية هو الحل الأمثل لمشكلة انقطاع الكهرباء خلال فصل الصيف، بسبب تبادل ما يقرب من 3 آلاف ميجاوات خلال وقت ذروة الاستهلاك فى السعودية (فتره الظهيرة)، وفى مصر (بعد غروب الشمس)، مشيراً إلى أن جامعة النيل بالتعاون مع وزارة الكهرباء ستعمل على دراسة مادة إدارة مصادر الطاقة، والذى يعد الربط المصرى لسعودى أحد أفضل نماذجها. وأوضح الدكتور هانى النقراشى، خلال الندوة العلمية التى أقامتها جامعة النيل، أن انقطاعات الكهرباء بدأت فى مصر منذ عام 2008، بسبب تزايد الطلب على الكهرباء بنسبة 6٪ سنوياً، رغم أن معدل استهلاك الكهرباء فى بعض البلدان العربية مثل السعودية يتمتع باستقرار نوعى مقارنة بمصر. ويرتبط استهلاك الكهرباء بزيادة السكان والنشاط الاقتصادى للبلاد . وأضاف الدكتور هانى النقراشى أنه فى ظل تزايد معدلات الاستهلاك الحالية للكهرباء سيصل إجمالى الطلب على الكهرباء فى مصر بحلول عام 2050 إلى 4 آلاف تيراوات ساعة وهو إجمالى استهلاك الدول الأوروربية من الكهرباء فى الوقت الحالى، قائلا إن الدول الأوروبية من مصلحتها أن توجه دول الخليج والشرق الأوسط لاستغلال الطاقات المتجددة للحد من استنفاد الطاقات التقليدية "غاز-بترول". وأكد الدكتور هانى النقراشى على أن الدستور المصرى هو أول دستور فى العالم يذكر فى أربع مواد منه كلمة "الاستدامة"، وفى ثلاث مواد أخرى مفهوم الاستدامة للموارد الطبيعية، ما يدفعنا لاستغلال الطاقات المتجددة التى تعد نموذجاً على تحقيق الاستدامة البيئية من خلال إنشاء حقول شمسية مدمجة بالمحطات التقليدية لتشغيل المحطات بالطاقة الشمسية خلال فترات النهار وبالتوربينات الحرارية خلال فترات الليل.