قال الدكتور هاني النقراشي، الخبير العالمي في الطاقة الشمسية، إن الطلب على الكهرباء سيزيد في الشرق الأوسط وشمال أفرقيا 6 أضعاف، وهو ما يضع هذه المناطق أمام أزمة حقيقية، مؤكدا أن استغلال المصادر الطبيعية كالبترول والغاز للتصدي لهذه الأزمة سيعرضها للنفاد، ومن ثم فإن التوجه نحو الطاقة الجديدة والمتجددة يعد هو الحل الأمثل. وأضاف النقراشي، خلال اجتماع مجلس الأعمال المصرى الأوروبى اليوم بحضور محمد أبو العينين، رئيس المجلس: "إننا في مصر نمتلك طاقات بديلة قادرة على إخراجنا من هذه الأزمة، وعلى رأسها الطاقة الشمسية والتي يتم تحويلها لكهرباء"، لافتا إلى أن "الطاقة الحرارية أيضا تغطي 150 مرة من الطاقة المطلوبة، شريطة استغلال التقنيات اللازمة لاستغلالها". وأكد أنه "يمكن توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية عن طريق العدسات والتى يمكن لمصر تصنيعها بالتعاون مع إسبانيا التى نجحت فى توليد الكهرباء من خلال استخدام تلك المحطات في سنوات قليلة". وأشار النقراشى إلى أنه "خلال أيام "الخماسين" فى مصر لا توجد لدينا شمس وهى فترة يومين إلى 3 أيام يمكن استخدام الغاز أى 1% فقط من دورة العام، وقال إن "الفواقد من التكنولوجيا الجديدة تصل من 10 إلى 15%، وستكون هناك شبكة كبيرة تربط بين شمال أفريقيا ووسط أوروبا، خاصة أن أوروبا تنوى غلق محطات الطاقة النووية لديها خلال عام 2045 المقبل، وتقليل استخدام محطات الفحم". ولفت إلى أنه "يمكن استغلال الطاقة الشمسية بين مصر والسعودية وربط الدولتيين ببعضهما، والفواقد ستكون أقل من إنشاء محطات فى كلا البلدين منفردا"، وأشار إلى أن "القطاع الصناعى فى مصر ظل كما هو يعتمد على الطاقة الكهربائية من 100 ميجاوات إلى ألف ميجاوات منذ عام 2001، لذا لابد من بناء المحطات التقليدية إلى جانب طاقة الرياح ومحطات الطاقة الشمسية حتى يكون هناك ضمان للتغذية للمصانع وقت الذروة".