قال دكتور هاني النقراشي، الخبير الدولي في مجال الطاقة المتجددة، إن مصر ليست من الدولة المنتجة للفحم، ولا يوجد على أرضيها، مؤكدا أن استيراد الفحم من أجل استخدامه فى توليد الكهرباء يمثل إهدارا للمال العام لا يمكن مقارنته بأى شئ آخر. وأوضح النقراشى فى لقاء له مع مراسل "سى بى سى اكسترا" مساء اليوم الأربعاء، أن أمريكا كانت تستخدم الفحم لأنه متوافر لديها، ثم حولوا محطات الفحم لغاز، لأن سعر الكهرباء المتولدة من الغاز أوفر من تلك المتولدة من الفحم، ولكى نبدأ نستخدمه فى مصر فهو يحتاج لمحطات جديدة لحرق الفحم غير محطات الغاز، والتى سيستغرق إنشاءها 7 سنوات، بالإضافة لإنشاء موانئ مخصصة لاستقبال الفحم، وخطوط سكك حديدية لنقله فى انحاء الجمهورية، مما يعظم من التكلفة، وفى النهاية ستدرك الدولة خطأ ذلك القرار. وأشار النقراشى إلى أنه لا بديل عن بدء إنشاء محطات توليد الطاقة الشمسية، لافتا إلى أنه فى غضون 5 سنوات سنتمكن من الحصول على ال200 ميجاوات التى نحتاج إليها، لكن المشكلة تكمن فى إرتفاع تكاليفها فى البداية وأنه يجب أن نبنى مصانع إنشاء المعدات هنا بدلا عن استيرادها من الخارج.