فضائح التحرش الجنسى تطارد الكنيسة الكاثوليكية بالنمسا

تتعرض الكنيسة الكاثوليكية بالنمسا فى الوقت الحالى إلى ضغوط شديدة من جانب المجتمع النمساوى جراء فضيحة التحرش الجنسى، التى طالت بعض كبار المسئولين عن الكنيسة فى مدن متفرقة بالنمسا، بعد أن اعترف الأب "برونو بيكر" البالغ من العمر (64 عاماً) راعى كنيسة مدينة سالزبورج، أنه استغل أحد الأطفال جنسياً (12 عاماً) أثناء تواجده فى رحلة مع تلاميذ إحدى المدارس فى فترة سابقة من عمره، وذلك بعد أن ظهر الضحية، البالغ من العمر (53 عاماً) الآن على شاشة التليفزيون النمساوى الرسمى ليكشف عن هذا السر، بالرغم من مرور وقت طويل على هذه الواقعة، مما أدى إلى اعتراف الأب "برونو بيكر" بجريمته وإعلان استقالته من منصبه الدينى.
وفى نفس السياق، كشفت صحيفة "النمسا اليوم" فى عددها الصادر اليوم، الخميس، النقاب عن ارتفاع عدد الضحايا الذين أبلغوا عن تعرضهم للتحرش والمضايقات الجنسية أثناء تواجدهم بالكنيسة فى المدن النمساوية المختلفة، وذلك بعد أن كشفت الشرطة النمساوية عن حالة شبيهة بمدينة "فينر نيوشتاد"، حيث تمت إحالة الأب "رومان إن" راعى كنيسة مدينة "فيلن دورف" إلى النيابة بعد أن تم استكمال التحقيقات التى أثبتت تورطه فى أفعال مخلة بالآداب مع الأطفال، حيث صادرت الشرطة النمساوية الكمبيوتر الشخصى له وعليه 400 صورة مخلة بعد أن أثبتت عمليات البحث والتحقيق توزيعه لهذه الصور واشتراكه فى محادثات مخلة من خلال مواقع خاصة على شبكة الإنترنت كشف فيها النقاب عن تصرفاته المشينة مع الأطفال.
كما اتهم اليوم، الخميس، أحد المواطنين النمساويين ثلاثة رجال من كنيسة مدينة "كريمز مونستر" بالتحرش والاعتداء الجنسى عليه أثناء طفولته خلال فترة الثمانينيات مما تطلب فتح تحقيق عاجل للكشف عن ملابسات الحادث.