للمرة الرابعة يفوز يوسف بطرس غالى وزير المالية بجائزة أفضل وزير مالية فى العالم العربى والشرق الأوسط لعام 2009 بشهادة مجلة ذا بانكر البريطانية المتخصصة فى الشئون المالية والبنوك، للمرة الرابعة على التوالى، حيث سبق أن اختارته مؤسسة اليورومنى عامى 2006 و2007، ومجلة «أفريكان بانكر» المتخصصة فى البنوك أفضل وزير مالية فى آسيا وأفريقيا لعام 2009. وأشارت مجلة «THE Banker» إلى جهود غالى وسياساته ودور الحكومة فى رفع نسبة النمو أو عبور الأزمة العالمية وهى جائزة جاءت فى وقت يشعر المواطنون فيه بأن غالى يعرقل تمويل أى مشروع لصالح الشعب بينما يحرص على تقديم أنواع من الضرائب المضاعفة. فهو يقف ضد تمويل التأمين الصحى، ويرفض زيادة دعم الصحة والتعليم أو الضرائب التصاعدية. ليس معنى أنها «مجلة أجنبية، أنها محقة أو صادقة، خاصة أنها تعتمد فى ترشيحها على بيانات رسمية حكومية، فى بلد تغيب فيه المعلومات أى أنها أعادت إنتاج معلوماته وبياناته، وفجأة تحول «وزير سب الدين» إلى بطل بشهادة الأجانب «اللى هما بيفهوا أكتر من البنى آدمين«، مع أنه خصم وحكم فى ذات الوقت، كما أن المواطن لم يشعر بأى مردود لذلك، بل إن النتيجة كانت عكسية، وبالمستندات أيضاً، فغالى أصبح لقبه المفضل عند الشعب هو «وزير الجباية»، خاصة بعد أن حطم الأرقام القياسية فى المظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات التى خرجت ضده من جميع الفئات من أطباء وصيادلة ومأمورى ضرائب بكل أنوعها، وهو الآن يطبق قانون الضرائب العقارية بشكل يجعله عدو الشعب، فإذا كانت مجلة «بانكر» الاقتصادية تقدم مبررات لاختيار غالى بأنه نجح فى تحقيق عائد فهى تتجاهل نتائج هذا على الفقراء وجلد المواطن بالضرائب والقرارات الاقتصادية، وكان اختيار وزير المالية، كأفضل وزير مالية فى الشرق الأوسط، اعتمد بالدرجة الأولى على أرقام حكومة نظيف المضروبة فهل تعيد هذه المجلة النظر فى هذا الاختيار؟. موضوعات متعلقة::: ◄◄الخبراء: جائزة المجلة البريطانية «مشبوهة» وغالى لا يستحق اللقب ◄◄برلمانيون: الجوائز تأتى من الشعب وليس من الخارج وبأمارة إيه يبقى أحسن وزير