اختارت مجلةTHEBanker البريطانية والتي تعد من أهم المجلات العالمية المتخصصة في الشئون المالية والبنوك الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية كأفضل وزير مالية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام2009. وذلك للمرة الرابعة علي التوالي, حيث سبق ان اختارته مؤسسة اليورومني أفضل وزير مالية في الشرق الأوسط عامي2006 و2007, كما اختارته مجلة' افريكان بانكر' المتخصصة في مجال البنوك أفضل وزير مالية في آسيا وإفريقيا لعام2009 وأشارت مجلةTHEBanker في تقرير مطول إلي أن الاقتصاد المصري يستطيع الآن استكمال طريقه ومعدلات نموه المرتفعة برغم الصعوبات التي تسببت فيها الأزمة العالمية من كساد عالمي وعجز في الموازنة المصرية سجل69% وذلك بفضل الإجراءات التي وضعت قبل الأزمة والتي كان د. غالي- علي حد وصف التقرير- حذرا قبل وضعها. وأشار التقرير إلي أن أداء الاقتصاد المصري خلال الفترة الأخيرة حظي بإشادة جميع المؤسسات الدولية, حيث يتوقع صندوق النقد تحقيق معدل نمو في الناتج المحلي الإجمالي المصري يقترب من5% لعام2009, وبرغم أن هذا المعدل اقل من معدل النمو المحقق في عام2008, والذي تعدي7%, لكنه اكبر من معدل النمو المسجل في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الاخري, كما أن معدل نمو الاقتصاد المصري يعد المعدل الأهم في ضوء الصعوبات الاقتصادية الناجمة عن الأزمة العالمية والصعوبات التي تواجهها مصر. ورصد التقرير التحول الهائل في أداء الاقتصاد المصري خلال أشهر أغسطس وسبتمبر وأكتوبر من عام2009, وهو ما دفع المؤسسات المالية العالمية لإعادة النظر في تقييماتها لمصر مثل صندوق النقد والذي كان يتوقع أن يسجل الحساب الجاري عجزا بنسبة2% من إجمالي الناتج المحلي وذلك بسبب المخاوف من تراجع الصادرات وتحويلات المصريين بالخارج ودخل قناة السويس والسياحة,ولكن بفضل أداء الاقتصاد المصري في تلك الفترة استقر الوضع المالي بصورة ملموسة, كما أن أسواق المال والبورصة المصرية بدأت في التعافي بعد تراجعها بشكل كبير خلال عامي2008 و.2009 وذكر التقرير أن الأداء الايجابي للاقتصاد المصري قد دفع مؤسسة' موديز' للتصنيف المالي والتقييم لرفع درجة تصنيفها للاقتصاد المصري من سلبي إلي مستقر, وأشادت المؤسسة بسياسات وجهود د.غالي والحكومة المصرية في احتواء الأزمة المالية وضغوطها وقدرة الاقتصاد المصري علي مواجهة التحديات الخارجية وهو ما تخطي كل التوقعات.