سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الرى: مهلة نهائية للمكاتب الدولية لتقديم عروضها لدراسات سد النهضة 20 ديسمبر.. تأخر تسليم المظاريف بناءً على طلب المكاتب.. ومفاوضاتنا مع إثيوبيا لم تتأثر.. ومصادر: "التأخير" ليس فى صالح مصر
أكد الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى المصرى، أن اللجنة الوطنية الفنية الثلاثية لمتابعة دراسات سد النهضة الإثيوبى وافقت على منح مهلة لخمسة مكاتب استشارية تنتهى فى 20 ديسمبر الحالى لتقديم عروضها حول الدراسات التى ستقوم بها للمشروع من اللجنة الوطنية ونتوقع أن تجتمع اللجنة الفنية الثلاثية فى الأسبوع الثانى من يناير عقب إجازات نهاية العام وأعياد الميلاد كما كان مقررا فى العاصمة السودانية الخرطوم لاختيار أفضل العروض. وأشار "مغازى" فى تصريحات صحفية على هامش زيارته لدولة جنوب السودان إلى أن عواصم الدول الثلاث سوف تتلقى العروض الفنية خلال الأسبوع المقبل فى آن واحد، بينما تم الاتفاق على فتح مظاريف العروض المالية فى اجتماع الخرطوم، مشيراً إلى أن المفاوضات مع إثيوبيا لم تتأثر بتأخير إعلان المكتب الفائز بتنفيذ الدراسات والمرشحة، ولكن تأخير تسليم العروض الفنية كان بناءً على مطلب من المكاتب الاستشارية نفسها حتى تتمكن من تسليم عروض مميزة. ومن جانبها أشارت مصادر مسئولة داخل ملف مياه النيل إلى أن أى تأخير فى مدة إجراء الدراسات المقررة حول سد النهضة الإثيوبى، وتأخير تقديم العروض الفنية من المكاتب الاستشارية الدولية للجنة الوطنية لن يصب فى صالح الموقف المصرى، الذى يسابق الزمن للانتهاء من الدراسات فى الموعد المتفق عليه، وذلك لتحديد كيفية معالجة أديس أبابا للآثار السلبية، قبل بدء المرحلة الثانية من المشروع الإثيوبى والمقرر لها منتصف العام المقبل. وأعربت المصادر عن قلقها من عزوف المكاتب الاستشارية عن تقديم العروض، بسبب ضيق المدة الزمنية، طبقا لمبرراتها، موضحة أنه تم إخطار الشركات الاستشارية الست على الانتهاء من عروضها الفنية والمالية لتقديمها فى أى وقت يطلب منها، وذلك انتظاراً لاتفاق الدول الثلات، خاصة أن العالم يستعد لاحتفالات أعياد الميلاد والكريسماس، والتى تصاحبها إجازات. وأضاف الدكتور علاء ياسين، مستشار وزير الرى للسدود، أنه فور تقديم العروض سيتم مراجعتها خلال مدة زمنية قدرها 15 يومًا، لتحديد العروض الفنية والمالية الأمثل واختيار شركة أو اثنتين لتنفيذ الدراسات فى مدة زمنية لن تزيد على خمسة أشهر، مشيرا إلى أن عملية الاختيار والتعاقد مع المكاتب سوف تمر بمراحل عديدة أهمها قيام كل دولة بدراسة العروض، ثم دعوة المكاتب للنقاش خلال الاجتماع المقبل فى الخرطوم منتصف الشهر المقبل، ثم التعاقد مع المكتب الفائز والإعلان عنه فى اجتماع رابع فى أديس أبابا بداية فبراير، ليبدأ فى تنفيذ الدراسات فورًا . يذكر أن الدراسات التى سيجريها المكتب الاستشارى العالمى كان من المقرر الانتهاء منها مارس المقبل وفقاً لما اتفقت عليه الدول الثلاث خلال اجتماعها بالخرطوم أغسطس الماضى أنه حتى الآن لم يتم اختيار المكتب.