سيد خطاب: حضارة الشعب المصرى تظهر فى الاهتمام بذوى الاحتياجات الخاصة

قال الدكتور سيد خطاب، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة فى كلمته التى ألقاها نيابة عنه محمد عبد الحافظ ناصف نائب رئيس الهيئة، إن جزءًا من المخزون الحضارى لهذا الشعب العريق يظهر فى احتفاله بمناطق الرعاية الإنسانية وتقديم مواهب ذوى الاحتياجات الخاصة، وهو ما نراه فى جهاد الأمهات والآباء فى مجال رعاية أبناء هذه الطوائف والشرائح المجتمعية.
وأوضح أن دور هيئة قصور الثقافة بما أنها أمينة على ثقافة هذا الشعب مسئولية الوصول إلى فئاته وطوائفه المختلفة ووعيها بضرورة تغطية الخريطة المصرية كلها.
وأضاف، يشرف الهيئة مشاركتها فى كل محافظات مصر لإقامة الدورة السادسة لمؤتمر التمكين الثقافى لذوى الاحتياجات الخاصة"، مؤكدا تقديره للجهد الذى بذله العلماء والباحثون فى هذا المؤتمر، مضيفا "أننا جميعا نقف باذلين كل ما نستطيع من أجل الارتقاء بقطاع عريض من أبناء شعبنا وهم ذوى الاحتياجات الخاصة.
وقال محمد زغلول، أمين عام المؤتمر، إن انعقاد المؤتمر يلقى الضوء على شريحة كبيرة من أبناء هذا الوطن التى لا يستطيع أحد فصلها عن النسيج العام، وإذا مكنت أعطت بسخاء شديد وهم ذوى الاحتياجات الخاصة الذين علينا الاهتمام بهم، وإيجاد حلول لمشكلاتهم، وأن تكون هناك طفرة واضحة وملموسة من كل مؤسسات الدولة ولا سيما من القيادات السياسية التى اهتمت بهذه الشريحة وعلى رأسهم عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية.
وقالت إقبال السملوطى، رئيس المؤتمر، إن انعقاده يعبر عن ريادة وطنية بل وعالمية تعكس رؤية الهيئات للتمكين الثقافى لذوى الإعاقة وإنه ليس التزاما إنسانيا أو تعاطفا، ولكنه حق أصيل أقرته حقوق الإنسان عام 1970 وحقوق المعاقين عام 1975، وأيضا دستور 2014 لحقوق المعاقين والتكفل بحقوق الأطفال المعاقين ورعايتهم صحيا وبيئيا ورياضيا وثقافيا وإنشاء المركز القومى لذوى الإعاقة.
كما أوضحت أن التمكين يتيح للمعاق حياة طبيعية تشعره بوجوده فى المجتمع، وعلى المجتمع أن يتيح له المساواة.
وأضافت "فى 2014 تبنت إدارة اليونسكو وضع الخطط الإستراتيجية للتعليم ودمج المعاقين ومع ذلك توجد سلبيات لهذه الحقوق حيث رصدت أن 98% من الأطفال المعاقين فى الدول النامية خارج نطاق التعليم، ومن هنا تأتى أهمية المؤتمرات التى تقيمها قصور الثقافة لمراعاة حقوقهم وخلق رأى عام يسلط الضوء على تحقيق السماواة والعدالة".