«الأوقاف» تبدأ الحرب على العمالة الوهمية بعد «ضم المساجد».. الوزير يشكل لجنة تبدأ عملها من الإسكندرية لإنهاء أزمة 15 ألف عامل وهمى

نقلا عن العدد اليومى :
بدأت لجنة تقنين العمالة الوهمية بالأوقاف، أول أعمالها بعد تضخم ظاهرة العمالة الوهمية بالوزارة ووصول عددها إلى 15 ألف عامل مسجد تسللوا إلى الوزارة بأموال دفعوها لأباطرة بيزنس التعيينات، وبدأت اللجنة عملها بمحافظة الإسكندرية إحدى أهم مناطق تمركز العمالة الوهمية. جاءت أعمال اللجنة بتوصية من فتوى مجلس الدولة، حيث تجرى مديرية أوقاف الإسكندرية برئاسة الشيخ أحمد عبدالمؤمن وكيل الوزارة، حصر أسماء العمالة الوهمية بمساجد المديرية والتى تصل، حسب مصادر، لما يزيد على 5000.
من جانبه أكد الشيخ أحمد عبدالمؤمن، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، أن 1800 عامل تقدموا بأوراقهم الخاصة بالتسوية، وجرى عمل التسوية لهم وصرف رواتب شهر نوفمبر لهم، بينما لم يتقدم الباقون بأوراقهم، الأمر الذى منع المديرية من صرف رواتبهم، مؤكدا أن الحصر أضاف ما يقارب 2000 عامل آخرين لم يقدموا أوراقهم، ومنعت المديرية صرف رواتبهم حتى يتقدموا بأوراقهم، بينما الحصر سارٍ لمن لم يتم توثيق بياناتهم.
من جانبه قال «صبرى. ش» أحد العاملين بالأوقاف، إن هناك 4 آلاف عامل يعملون منذ زمن بعيد، تقريبا من عام 2002 إلى الآن، ولم يتم إصدار قرارات تعيين لهم، حيث بدأت الوزارة منذ أسابيع تقنين أوضاعهم لإصدار قرارات التعيين، وذهبت اللجنة بالفعل ألى إدارتى العامرية وإدارة برج العرب وأخذت بيانات العمال من واقع بطاقة الرقم القومى واسم المساجد العاملين بها.
وأضاف صبرى، أن اللجنة قامت بإرغام العمال بالتوقيع على إقرار فصل وسحب الملف الأصلى من مديرية أوقاف الإسكندرية وبإرغام العامل على التوقيع بأنه استلم الملف الأصلى خاصته بالمديرية وليس له أى متعلقات فى المديرية، رغم عدم وجود قرار مكتوب أو ما يفيد بإعطاء العمال ملفاتهم.
وقد أثار قرار محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بتشكيل لجنة لفحص جميع قرارات التعيين، قلق العديد من العاملين بالوزارة، ممن انضموا إليها بأساليب ليست شرعية، خاصة عقب تأكيد الوزير ضرورة إعداد مذكرة بجميع التعيينات المزورة لإحالتها للنيابة العامة، ورفع مذكرة بأسماء من شملهم التزوير من غير العاملين بالوزارة للجهات الرقابية، لتطبيق القانون عليهم، حيث تبين للوزارة أن عددًا من العاملين بالوزارة اتخذوا من توفير فرص العمالة الوهمية بوزارة الأوقاف مدخلا أساسيا لرزقهم، عقب قيام ثورة 25 يناير 2011، والتى ترتب عليها وجود حوالى 15 ألف عامل «وهمى».