انتبه.. هنا منطقة عمليات الحرب على الإرهاب.. هنا سيناء ميدان قتال متواصل حول أهالى أرض الفيروز.. حيث يعيش أهالى مناطق العمليات الأشد قسوة فى قرى «التومة والمهدية والمقاطعة ونجع شيبانة والعجراء وأبو لفيته» فى شمال سيناء بمدينتى الشيخ زويد ورفح. منازل مهدمة وأخرى تظهر عليها آثار التدمير، فيما تتخذ الطلقات من حوائط البنايات مرقداً لها تظهر بقعاً سوداء على جانبى الطريق، معلنة عن انفجار سابق لعبوة ناسفة، فيما تظهر آثار الآليات العسكرية وسط الصحراء.. صباحاً تظهر أرتال عسكرية فى حملات أمنية عنيفة على الخارجين على القانون وفى الليل يظهر أنصار التنظيم بدراجاتهم البخارية وسياراتهم لا يعبأون بأحد.. وتنقطع عن تلك القرى خدمة الهواتف المحمولة والأرضية فلا يستطيعون إبلاغ الجيش فى حال محاولة زرع عبوات ناسفة أو غيرها مما يقوم به عناصر الدولة الإسلامية، وتعتبر هذه القرى الحدودية مسرحاً للعمليات بين الحملات الأمنية والعناصر المسلحة فى حرب يدفع ثمنها المواطن السيناوى، ولا ينكر أبناء تلك المناطق سعى دواعش سيناء إلى فرض قانونهم وتصفية المختلف معهم لكنهم يشعرون بالصدمة جراء القتلى الأبرياء من ضحايا أخطاء قوات الأمن. فى بعض قرى العمليات تظهر بيوت هى أشبه بالقصور محترقة وأخرى مهدمة وثالثة خالية من سكانها الذين رحلوا خوفاً من قذيفة هاون تحمل توقيع الدولة الإسلامية أو شظايا صاروخ تطلقه الحملات الأمنية المستمرة على المنطقة. تدابير أمنية صارمة تتخذها القوات المكلفة بالحرب على الإرهاب.. تأتى حيناً على حق المواطن السيناوى فى الحياه لكنها تارة أخرى تعمل على حصار محكم لدواعش سيناء ودولة الخلافة، ويتحملها مواطنو أرض الفيروز حينا ويتأففون منها حينا آخر. وفى رفح، حيث قبل الأهالى الرحيل من أجل الأمن القومى المصرى كما حدده قرار إخلاء كيلو متر على الحدود مع رفح الفلسطينية، ورغم هذا فالأهالى يشتكون من أن الحكومة قدمت لهم المساكن البديلة على الورق فقط، حيث لم يتسلم أى منهم أى مسكن بديل ويعيش أهالى رفح مشردين عند أقاربهم ومعارفهم فى العريش لعدم قدرتهم على استئجار مسكن بسبب ارتفاع أسعار الإيجارات فيؤون إلى مساكن الأقارب بينما تفترش أمتعتهم تراب الشوارع انتظاراً لتنفيذ وعود الحكومة لهم بإعطائهم مساكن بديلة عن بيوتهم التى تجرفها الجرافات الآن فى رفح المصرية. موضوعات متعلقة: