سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كل ما يجب معرفته عن فيروس الحصبة.. ينتشر بسبب الإهمال وقلة الوعى.. ومضاعفاته الالتهاب الرئوى والسحائى وقد تصل للوفاة.. والأطفال والحوامل أكثر الفئات عرضة للإصابة
انتشار فيروس الحصبة فى عدة مناطق بمصر، خاصة فى واحة سيوة ومطروح يثير تساؤلات واسعة حول تفشيه الواسع على هذا النحو وتحوله بشكل كبير إلى "بعبع" يؤرق البيوت المصرية. الأطباء يحذرون من الإهمال والتراخى فى مواجهة هذا الفيروس الذى يمكن أن يطال كل بيت مصرى، إذا تم إهماله وعدم الاهتمام بالإجراءات الوقائية والعلاجية تحول إلى مرض قاتل. الفيروس كان وما يزال مرضا قويا.. سهل الانتقال الدكتور محمد المنيسى استشارى الجهاز الهضمى والكبد وعضو الجمعية الملكية البريطانية لأمراض الباطنة يؤكد أنه لا داعى للخوف، وأن الحصبة فيروس معروف منذ سنوات ويصيب الكبار والصغار على غير المعتقد، فقد يصيب كهلا، وقد يصيب الرضيع. وفيروس الحصبة حسبما يوضحه المنيسى، هو فيروس تكمن خطورته فى سهولة انتقاله من شخص إلى آخر، ومن طفل إلى آخر، وسرعة انتشاره، وأعراضه القوية هما سبب الرعب الذى ينتاب الكثيرون ناحيته، ولكنه من الناحية الطبية هو مجرد فيروس يخترق الجسم يستغرق دورته ووقته، مخلفا قوة مناعية ضد الإصابة به مرة أخرى. الوفيات بسبب الإهمال لا الفيروس ذاته وأوضح استشارى الباطنة، أن حالات الوفاة من جراء الإصابات الأخيرة بالفيروس أمر محتمل، بسبب الإهمال، ففى مراحل التطور العالية للفيروس ومضاعفاته القوية وعدم القدرة على تجنبها تصبح الإصابة بالالتهاب الرئوى عالية جدا، فضلا عن الالتهاب السحائى المخى والذى يصيب قشرة المخ، وهى أخطر مضاعفاته على الإطلاق وقد تؤدى هذه المضاعفات للوفاة. ولكن، ودون خوف أو تشاؤم لا طائل منه، وحسبما يؤكد منيسى، فالفيروس أصيب به أغلب الناس، فى الصغر وكثيرا منهم فى الكبر أيضا. وأضاف أن هناك نوعين من التطعيم، يعطى أولهما فى سن التسعة أشهر من عمر الطفل، والثانى بعد 15 شهرا من الولادة أى بعد سنة ونصف السنة، والطفل الذى حصل على التطعيم يصعب إصابته بالفيروس، إلا فى حالات تختلف من طفل إلى آخر، ويعانى الطفل حينها لمدة يومين من تكسر فى الجسم وضعف وبعض الارتفاع فى درجة الحرارة سرعان ما تزول. ما الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس أما عن الفئات الأكثر عرضة للإصابة بفيروس الحصبة، فيذكرهم "منيسى" بالترتيب، وهم الأطفال الصغار الأكبر من سن ال6 أشهر، وكذلك الحوامل، والأكثر إهمالا للإجراءات الصحية وقواعد النظافة العامة وفى أماكن التجمعات وأماكن العدوى. كيف نقف فى وجه "الحصبة"؟ وأكد استشارى الجهاز الهضمى والكبد، أن تحجيم المرض يكون بانتشار الوعى الصحى، والمثول للعلاج سريعا، وعدم الإهمال فى متابعة المضاعفات، ومراعاة قواعد النظافة، فى المنزل والمدرسة والنادى. دليلك الوقائى من المرض وبنفس الرؤية، وعن أهم الإجراءات الوقائية التى على الجميع اتخاذها لتفادى انتشار العدوى بالحصبة، أوضح الدكتور محمد عبد الفتاح طبيب رعاية الأطفال بمستشفى أبو الريش الجامعى للأطفال، أن على الأسرة الاهتمام بقواعد النظافة العامة، وعلى الأم الاهتمام بتظيف المنزل وتعقيم الحمامات والأحواض والأدوات الخاصة بكل فرد فى الأسرة، فضلا عن ترك فضاء ومسافة كافية بين كل شخص وآخر فى المترو والسيارات والسينما وأماكن التجمع بشكل عام، وبين كل طفل وآخر فى النوادى والمدارس والحضانات بشكل خاص. ويضيف على الأطفال الابتعاد عن زملائهم الحاملين للمرض داخل المدرسة، والحرص التام على تنظيف الوجه والكفين يوميا أكثر من 5 مرات داخل المدرسة بمطهر قوى، فضلا عن وضع كمامة طبية فى حالة تفشى المرض داخل الفصل. كيف نتعامل مع الحالات المصابة؟ أما فى حالة الإصابة بالمرض، فحذر د. "محمد" من الإهمال فى ملاحظة الأعراض وسرعة إجراء فحص طبى للتأكد من خلو المريض من الحصبة، ولكن إذا ما اتضح إصابته بها، فعليه التوجه لطبيب مختص يعزله عزلا طبيا داخل المنزل، حتى تزول الأعراض ونقلل المضاعفات. أعراضه الظاهرة والخفية وكيف نلاحظها والأعراض كما يذكرها أخصائى رعاية الأطفال، فهى فى الغالب الشعور بمثل أعراض الأنفلونزا، ولكن بشكل موسع وقاس، كالسعال والهذيان، والعطس المستمر مع النفور من الطعام، الأم فى اللوزتين، والحلق، ويميزه بشكل مباشر الاحمرار الصارخ للعينين، وتخطى ال40 درجة مئوية، وبالتدريج تبدأ البثور المنبسطة الحمراء فى الجسم بالتدريج وتزحف وصولا إلى المقعدة كأكثر الأماكن إصابة بها، وبعد نحو ال3 أيام تبدء فى الذبول وقد يتقشر الجلد تدريجيا. الإسعافات الأولية لمضاعفات المرض أما عن الإسعافات الأولية للطفل المريض بالحصبة، فحذر د. "محمد" الأمهات من إهمال أية علامات أو مضاعفات قد تظهر على أطفالهن، كالشعور بالتشنجات أو تغير لون البشرة أو الإصابة بتشنجات حرارية مصحوبة بارتفاع فى درجة الحرارة بشدة، لأن المضاعفات هى أخطر مرحلة فى الفيروس، وقد تؤدى إلى الإصابة بالتهابات فى عضلة القلب أو تسمم الدم إذا لم يتم الاهتمام بعلاجها باكرا وإذا لم يتعاطى الطفل المضادات الفيروسية المطلوبة، لذا فنقله لأقرب مستشفى هو الفعل السليم فى هذه الحالة، فضلا عن الاهتمام بخفض درجة حرارة الطفل منزليا بالكمادات والعزل الجيد. ضعف المناعة بعد الشفاء.. وهم كبير وطمأن أخصائى الأطفال، الآباء بأن الأطفال بعد الإصابة بالفيروس والشفاء منه، لا يعانون على الإطلاق من ضعف المناعة كما هو معتقد بل على العكس يصبح الطفل فى مأمن من الإصابة مرة أخرى، ومادامت ال21 يوما قد مروا بسلام فلا داعى للقلق، ويكون الطفل قد مر بفترة نقاهته من المرض. هل الحصبة هو الوباء الجديد الذى يغزونا؟ وأخيرا وعن إمكانية تحول هذا الفيروس القوى إلى وباء، فأكد د. "محمد" أن الحصبة فيروس، قد يتحور فى الكثير من السنوات ولكنه يظل نفس الفيروس بشكل مختلف، وتختلف بعض إشاراته وأعراضه، ولكن لا دليل على تحوله لوباء متفشٍ، فالخوف الوحيد من أعراضه والإهمال فى علاجها بسبب الجهل الصحى وعدم الاهتمام بالإجراءات الصحية، ولكن ليس خطرا حقيقيا آت من الفيروس ذاته. متى يمكن إغلاق المدارس بسبب الفيروس؟ وعن المطالبات بإغلاق المدارس التى طالها الفيروس وإيقاف الدراسة حتى يتوقف الوباء عن الانتشار على الأقل فى مطروح وسيوة، أكد الدكتور د. "محمد" أن نسبة انتشار أى وباء أيا كان لابد من تحجيمه بإغلاق أماكن التجمعات خاصة الأماكن التى يرتادها الأطفال كالمدارس والحضانات والنوادى، ولكن شريطة أن تكون نسبة الإصابة فى المدرسة الواحدة قد تخطت الخمسين بالمائة. موضوعات متعلقة.. وزارة الصحة: 6 وفيات بالحصبة و7 بأنفلونزا الطيور منذ بداية سبتمبر