عندما تتحدث أقدام لاعبى النادى الأهلى فى المستطيل الأخضر فليصمت الجميع، ليشاهد عزيمه اللاعبين وحماس المشجعين وحتى لو كان الأداء لم يرتق بعد، نظرا لهذه الفترة التى يمر بها الفريق من إحلال وتجديد، إلا أن روح النادى البطولية حيث الحماس الزائد والتصميم على الانتصار من خلال عرضية وبينية وطولية وركنية، ناهيك عن المهارات الفائقة واللمسات السحرية ودقة التمريرات والارتداد السريع والتحول من الدفاع للهجوم ثم معانقة الكرة للشباك فى وقت قاتل كعادة الأهلاوية فى إحراز الأهداف التاريخية للحصول على البطولات المتتالية وتحقيق الأرقام القياسية لتهتز فى منظر يسعد عيون المشاهدين والمتابعين، فقد عزف اللاعبون سينفونية رائعة من العزف الفردى والجماعى، مما كان له أكبر الأثر فى ترويض ممثل كوت ديفوار سيوى سبورت، ورغم هزيمتهم فى مباراة الذهاب إلا أن النصر كان حليفهم فى تلك الليلة، ليكون ممزوجا بالفرحة والسعادة وعمت البهجة فى ربوع البلاد، ومن ثم تحقق المراد واستطاع لاعبو النادى الأهلى حفظ ماء وجه الكرة المصرية بعد إقصاء منتخب مصر وحرمانه من المشاركة الإفريقية، ليثبت الأهلاوية أنهم أسياد العالم حصولا على البطولات، فكل اللاعبين كانوا أبطالا، والبطل الأول هو الجمهور الرائع، والذى حرمت المدرجات من حضوره فى فترة عدم الاستقرار الأخيرة، فما أجمل أصوات المشجعين فى المدرجات والصيحات الحماسية التى أضفت على المباراة طابعا خاصا يليق بمصر كدولة رياضية وريادية، لذلك يجب أن لا تخلو الملاعب من حضور الجماهير فى المباريات القادمة سواء كانت دولية أو محلية بشرط تحلى الجميع بالروح الرياضية وعدم إحداث حالة من الفوضى والعنف فى الملاعب ويجب منع استخدام الشماريخ والمفرقعات لتعود الجماهير رويدا رويدا، كى نتمتع جميعا بمشاهدة كرة قدم حقيقية فى مصر، على أى حال مبروك لمصر فوز النادى الأهلى المصرى وحصوله على كأس الكونفدرالية وهى البطولة الأولى من نوعها فى مصر ومبروك للاعبى النادى الأهلى الذين كانوا رجالا وسببا فى رسم السعادة على وجوه المصريين، ويبقى أن نردد مع جماهيره العاشقة أن النادى الأهلى فريق كبير فريق عظيم أديله عمرى وبرضه قليل.