قال الدكتور أحمد ترك مدير عام البحوث بوزارة الأوقاف المصرية، إن الإلحاد ظاهرة طفت على السطح خلال الفترة الماضية، لافتا أن حجم الظاهرة ليس كبيرا، ولكن هناك مبالغة من جانب المنظمات الأجنبية. وأوضح ترك خلال ندوة القدوة والوسطية لملتقى المرشدات بوزارة الشباب، أن عدد الملحدين فى مصر محدود ودوافعه مختلفة منها "الفكرى والتمرد ولفت الانتباه" موضة ثقافية وإلحاد بالتبعية، موضحا أن هناك مبادرة تم توقيعها مع وزارة الشباب والرياضة لمناقشة كل الشبهات التى تأتى إلى أذهان الشباب، "المشكلة ليست فى وجود الشبهة ولكن الاحتفاظ بها". وأشار ترك إلى أن قدوة الرسول الكريم محمد (ص) تحقق الوسطية، وهى أهم التعاليم التى يدعو إليها ديننا الحنيف، مضيفاً أن تدعيم البصيرة لدى الفرد لرؤية الحقائق، يتم من خلال العبادات والتدين والتقرب من الله عز وجل، والارتقاء بالجانب الروحى للإنسان الذى يساهم فى تعميق الشعور بالراحة النفسية والجسدية. وحذر ترك من أن انسياق الفرد خلف الأفكار الهدامة التى ينشرها البعض باسم الدين لتحقيق تأثير لدى الأفراد، موضحاً الفرق بين التعمير والتخريب، والأسس التى حددها الإسلام للجهاد فى سبيل الله، ومنها دفاع المرء عن عرضه وماله ووطنه، وما دون تلك الأسس يعد عدواناً وبغياً على الآخرين. وذكر ترك، أن من يقوم بترويج أفكار الاعتداء والتخريب هم ضحايا لمخطط الاستخراب العالمى، الذى يستغل العقول المغيبة للسيطرة ونشر الفتن ونزع الاستقرار، مطالبا الفتيات بالبحث وتعميق الإرادة والتفكير لإدراك كافة الأمور والأحداث والوصول لخلفياتها الحقيقية.