قالت مجلة تايم الأمريكية، إن تأكيدات جنرال أمريكى رفيع وجود معسكرات تدريب تابعة لتنظيم داعش فى شرق ليبيا، تسلط الضوء على مصدر للقلق المتزايد فى الشرق الأوسط، وهو تآكل الدولة لليبية وعواقبه على كل من الليبيين والمنطقة الأوسع مع قيام الميليشيات المسلحة بملء الفراغ. وأتت تصريحات الجنرال ديفيد رودريجز، قائد القوات الأمريكية فى أفريقيا، فى أعقاب تقارير أفادت بأن جماعة مسلحة ليبية، يقصد بها مجلس شورى الشباب الإسلامى، أعلنت ولاءها لداعش، وتعمل الجماعة المسلحة فى شرق ليبيا، حيث يؤكد الجنرال الأمريكى بدء داعش نشاطها هناك. ورغم أن الجنرال ديفيد رودريجز، قائد القوات الأمريكية فى أفريقيا، لم يحدد بالاسم "مجلس شورى الشباب الإسلامى" لكن إسندر العمرانى، رئيس مشروع شمال أفريقيا لدى مجموعة الأزمات الدولية، أكد أن التصريحات تعنى هذه الجماعة لأنها الوحيدة فى ليبيا التى أعلنت مبايعة داعش. وفيما تركز القوات الموالية للحكومة على محاربة الميلشيات الإسلامية فى طرابلس ومدينة ينغازى شرق ليبيا، فإن مساحات واسعة من البلاد تقع تحت سيطرة خليط من الميليشيات الأخرى من مختلف الأحجام والأيديولوجيات. وتؤكد منظمة هيومن رايتس ووتش أن مجلس الشورى وغيره من الميليشيات المسلحة تروع السكان المحليين ونفذت عمليات إعدام فى الأشهر الأخيرة. وقال إسندر العمرانى، رئيس مشروع شمال أفريقيا لدى مجموعة الأزمات الدولية، إن الخطر الحقيقى الذى يشعر به المجتمع الدولى هو إلى أين يذهب هذا الوضع مع مرور الوقت؟. وهذا منطقة مثل درنة ذاهبة لتكون مركزا ليس فقط للمتطرفين الليبيين ولكن للإرهابيين من أنحاء المنطقة؟