اقامت اسرائيل الاحد مراسم رسمية لاحياء ذكرى مغادرة مئات آلاف اليهود الدول العربية بعد حرب عام 1948، بعد أن قررت تخصيص يوم الثلاثين من نوفمبر لإحياء هذا الحدث. وقد أقر احياء هذا الحدث بموجب قانون جديد بهدف لفت الأنظار إلى هؤلاء اللاجئين، وقال مائير كاهلون رئيس المنظمة المركزية لليهود من الدول العربية وإيران أن "نحو 800 ألف جاءوا إلى هنا بينما توجه الباقون (نحو 56 ألفا) إلى كل من الولاياتالمتحدة وفرنسا وإيطاليا وغيرها من الدول". وكاهلون نفسه جاء إلى إسرائيل من ليبيا عندما كان طفلا وأمضى أولى سنوات عمره فى الدولة العبرية فى مخيم أقيم لإيواء اللاجئين. وفى الحفل الرسمى أقر الرئيس الإسرائيلى روفين ريفيلين أنه بالنسبة لليهود من الشرق الأوسط لم تنته المشاكل عند وصولهم إلى اسرائيل التى كان يهيمن فيها اليهود الأوروبيون على السلطة. وقال ان "اصواتهم اسكتت، الا ان الكلمات كانت فى افواههم طوال الوقت، حتى لو انهم قالوها بالعبرية بلهجة فارسية أو عربية اللتين كانتا تعتبران فى اسرائيل من لغات العدو وينظر اليها كمصدر للعار". وطبقا للفلسطينيين وأرقام الأممالمتحدة فإن أكثر من 760 ألف فلسطينى اجبروا على الفرار من منازلهم فى فلسطين فى العام 1948، وبات عددهم يقدر اليوم مع أبنائهم وأحفادهم بنحو 4,8 مليون نسمة. ويعتبر إيجاد "حل عادل" لحق عودة الفلسطينيين الذين فروا خلال حرب 1948 مسالة رئيسية على أجندة الفلسطينيين وواحدة من أكثر قضايا الحل النهائى حساسية فى المفاوضات مع اسرائيل. وتقول منظمة "العدالة لليهود من الدول العربية"، إن 856 الف يهودى من الدول العربية ومن بينها المغرب والعراق وتونس والجزائر، فروا أو طردوا فى العام 1948 وبعده، بينما قتل وأصيب العديد من اليهود فى اعمال شغب عنيفة قام بها عرب. ويقول مؤرخون عرب إن عملاء صهاينة شجعوا اليهود على ترك الدولة العربية لزيادة عدد سكان دولة اسرائيل الجديدة.