أكد الرئيس السودانى عمر البشير إن علاقات بلاده الخارجية فى المحيط الإقليمى ليس بها إشكالية، مشيرا إلى تجاوز الفتور فى العلاقات مع دول الخليج وتطور العلاقات مع دول أسيا وأمريكا اللاتينية. وأضاف البشير- خلال لقائه مع قادة رؤساء تحرير الصحف السودانية اليوم- إن السودان احدث اختراقا فى علاقته مع بعض الدول الأوروبية رغم نهج توحيد الرؤى عند الأوروبيين فى علاقاتهم الخارجية. . مؤكدا أن الاتجاه نحو الشرق نجح بصورة كبيرة لعدم وجود إرث استعمارى هناك. ولفت إلى أن نجاح العلاقات مع الصين لفت نظر الدول الأفريقية خاصة فى مجال تصدير البترول بعدها حرص الأفارقة على التوجه بصورة كلية نحو الصين، وأضاف أن هناك جهودا مبذولة مع دول أمريكا اللاتينية نتوقع لها النجاح فى ظل القيادات الجديدة التى ظهرت فى المجال السياسى لتلك الدول، وقال "نسعى لخلق علاقات اقتصادية وتجارية متطورة مع تلك الدول". وأعلن الرئيس السودانى حرص بلاده على تحقيق السلام الشامل وفق حوار وطنى يشارك فيه الجميع دون حجر على أحد. وقال إن أبواب السودان مفتوحة لكل من يرغب فى عملية السلام ولن يتعرض للمساءلة كما انه ستوفر له كل التشريعات والضمانات اللازمة، وزاد"يجب ألا يكون السلام وفق المعادلة التى يطلبونها بحيث تسمح المشاركة فى الحكم الاتحادى والولائى ويحتفظون بجيوشهم وسلاحهم". وجزم البشير بأن الدولة تحرص على وقف شامل لإطلاق النار ولن توافق على ما يسمى بوقف العدائيات، كما أنها لن تقبل الجمع بين قضيتى المنطقتين "جنوب كردفان والنيل الأزرق" ودارفور. . مشيرا إلى أن رئيس وفد حكومة الخرطوم المفاوض إبراهيم غندور، مفوض فقط للنقاش حول قضية المنطقتين، ولن يناقش أية قضية أخرى، كما أن وزير الدولة السودانى أمين حسن عمر، ممسك فى يده بوثيقة الدوحة لسلام دارفور، ولن يتم الجمع بين المسارين مطلقا. وأكد البشير أن الأحزاب السياسية لها الحق فى ممارسة نشاطها داخل دورها، وزاد"أما إذا أرادت أن تخرج للشارع فعليها أن تطلب إذنا من الدولة وفق ما هو معمول فى كل العالم". وأكد البشير أنه لا طرح لموضوع الحكم الذاتى لمنطقة أو منطقتين، ونريد أن نبنى دولة تكون مركز استقرار وتنمية ومتماسكة وقوية ومتعاونة مع جيرانها وأصدقائها. وفيما يتعلق بمسألة تعيين الولاة قال البشير، إنهم لن يتقيدوا بالخمسة المرشحين من ولاياتهم، معللا ذلك بأن بعضهم رشحوا بطرق فيها شبهه فى بعض الولايات الشيء الذى اضطرنا معه للدعوة لإجراء بعض التعديلات فى الدستور لمعالجة الثغرات التى ظهرت. وحول عودة الصادق المهدى زعيم حزب الأمة القومى، قال البشير، "ليست لدينا مشكلة مع حزب الأمة لأنه حزب له هياكله وان الصادق المهدى سيحاكم وفق القانون".