قررت السلطات المختصة بالجزائر الإفراج عن 14 شابا جرى اعتقالهم أمس الجمعة على خلفية الصدامات العنيفة بين محتجين وأفراد من الشرطة بحى ذراع البارود بمدينة تقرت بولاية ورقلة الجزائرية الغنية بالنفط التى تقع على مسافة 800 كيلومتر جنوب البلاد، مما خلف وفاة شابين وإصابة العشرات. وأفضى الاجتماع الذى ضم وزير الداخلية الطيب بلعيز وأعيان مدينة تقرت ومسؤوليها اليوم السبت، إلى الافراج عن 14 شابا اعتقلوا أمس، إلى جانب انهاء مهام رئيس دائرة تقرت ومسؤول الشرطة بالمدينة. كما تقرر منح قطع الأراضى المخصصة للبناء لمستحقيها بداية من غد الأحد مع التكفل بمطلب السكان الخاص بإيصال المياه لمنازل المواطنين. من جهته أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة تقرت بفتح تحقيق فى الأحداث وتشريح جثتى الضحيتين لمعرفة ملابسات وفاتهما. وقال شهود عيان إن حالة من الهدوء المشوب بالحذر يسيطر على أجواء مدينة تقرت فى ظل إصرار الشباب على مواجهة أفراد الشرطة.