سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هيئة المحطات النووية: القوات المسلحة تنتهى من إنشاء برج الأرصاد الجوية ومبانى العاملين ب"الضبعة".. ويؤكد: تأخر قرار البدء فى المشروع النووى مسألة وقت.. ولا توجد مشاكل تواجه تنفيذه
انتهت الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة من أعمال البنية التحتية لمشروع الضبعة النووى بنسبة 90% حتى الآن، ومن المقرر إنهاء الأعمال بالمشروع مع بداية العام الجديد بعد إنهاء كافة التشطيبات. وكشف الدكتور إبراهيم العسيرى المتحدث باسم هيئة المحطات النووية والمفتش السابق بالوكالة الدولية للطاقة النووية، أن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة انتهت من إنشاء برج الأرصاد الجوية والمبانى السكنية الخاصة بالعاملين وجارى الانتهاء من أعمال التشطيبات. وقال فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" إنه تم الانتهاء من توصيل المرافق للمشروع من مياه وكهرباء وخطوط اتصالات، لافتا إلى أن القوات المسلحة ستنهى كافة أعمال البنية التحتية للمشروع بداية يناير القادم. ويرى العسيرى أن تأخر قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى بالبدء فى إنشاء مشروع الضبعة النووى مسألة وقت وليس أكثر من ذلك كما يدعى البعض من أن هناك ضغوطا سياسية خارجية، مضيفاً أنه يثق تماماً فى وطنية الرئيس وإعلائه مصلحة الوطن على أى مصالح أخرى حتى لو كانت مصلحته الشخصية. وأضاف أن الدولة تسير فى اتجاه البدء فى إنشاء محطات توليد كهرباء من الطاقة الجديدة والمتجددة، مشيراً إلى أن هذه الخطوة ليست سيئة وإنما كان من الأفضل أن تبدأ الدولة فى تنويع مصادر الطاقة فى وقت واحد. وأوضح أنه لا توجد دولة فى العالم تعتمد على الطاقة المتجددة فقط لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية ولكن تعتمد على مصادر الطاقة الخمسة، موضحاً أن هذه المصادر هى الغاز الطبيعى والبترول والمساقط المائية والطاقة النووية. ولفت إلى أن مصادر الطاقة ال5 نكملها بالطاقة المتجددة وليس الاعتماد عليها بشكل كبير، مشيراً إلى أن ألمانيا التى تعد الدولة الرائدة فى استخدام الطاقة المتجددة تعتمد على توفير الكهرباء بنسبة 46% فحم و12% من الغاز الطبيعى و10% من نووى و3% من المساقط المائية، مضيفاً أن دول السويد تولد الكهرباء بنسبة 50% من النووى و50% من المساقط المائية، وفرنسا بنسبة 80% من النووى وأوكرانيا تعتمد على النووى لتوليد 30% من الكهرباء بها. وأشار "العسيرى" إلى أن الطاقة الشمسية تصلح لتوفير الكهرباء للمبانى الحكومية والأندية الاجتماعية والمساجد والكنائس والمستشفيات وإنارة الشوارع والإعلانات التجارية والقرى النائية والمساكن، ولكنها لا تصلح لحاجة المصانع. وأكد أنه إذا كانت مصر تعتزم إقامة مشاريع كبيرة فلا بد من الاعتماد على الطاقة النووية، ويمكن الاستعانة بالفحم بشرط تطبيق المعايير الدولية والحصول على الموافقات التى تضمن المواصفات العالمية القياسية للحفاظ على سلامة المواطنين. وأشار إلى أنه لا توجد أى مشاكل توجه تنفيذ مشروع الضبعة النووى خاصة فى ظل وجود إرادة سياسية قوية حالياً، مضيفاً أن الدول الموردة تتحمل 85% من المكون الأجنبى لتكلفة المحطة و15% من التكلفة المحلية وتسدد هذه القروض بعد تشغيلها وفترة سماح وتسدد من الوفر الذى توفر المحطة فى سعر الكيلو وات ساعة.