فى أول تجربة سريرية فى العالم للمقارنة بين 3 طرق لإيصال الأنسولين للسيطرة على مستويات السكر المرتفعة بين مرضى السكر من النوع الأول، طور علماء كنديون نسختين من البنكرياس الصناعى يمكنهما القيام بهذه المهمة أفضل من العلاج التقليدية المعتمد على مضخة الأنسولين. وكشفت علماء كنديون فى معهد البحوث السريرية بالتعاون مع جامعة "مونتريال" من خلال التجارب الأولية أن الغرض من الأبحاث عقد مقارنة بين نسختين من البنكرياس الصناعى الخارجى والتقليدى والعلاج بواسطة مضخة الأنسولين فى مساعدة مرضى السكر النوع الأول السيطرة على مستويات الجلوكوز لديهم.. مشيرين إلى أن النتائج الأولية المتوصل إليها يمكن أن يكون لها آثار كبيرة فى علاج مرض السكر النوع الأول والمنتشر بصفة خاصة بين الأطفال. وأوضح العلماء أن البنكرياس الصناعى الخارجى، هو نظام آلى مصمم لمحاكاة البنكرياس الطبيعى من خلال تقديم إمدادات مستمرة من الأنسولين، التى تتكيف مع التغيرات فى مستويات الجلوكوز لدى المريض.. منوهين إلى أن مرضى النوع الأول الذى يتلقون جرعات الأنسولين، يتحتم عليهم إدارة الجلوكوز فى الدم بعناية، ليس فقط لتجنب الحصول على جرعات مرتفعة جدا، بل لتجنب أيضا الجرعات المنخفضة جدا حيث إن انخفاض السكر فى الدم هى الحالة التى قد تؤدى إلى الارتباك، وفى الحالات القصوى فقدان الوعى والغيبوبة مصحوبة بتشنجات. وشدد العلماء الكنديون على أن مخاطر نقص السكر فى الدم تميل إلى الارتفاع خلال فترة الليل وهو ما يشكل مصدرا للقلق والتوتر الكبير، خاصة للآباء والأمهات لأطفال يعانون من نقص مستوى السكر فى الدم. وأوضحت راباسا لهوريت أستاذة الغدد الصماء فى قسم التغذية بجامعة "مونتريال" الكندية ورئيس الفريق البحثى، أنها اختبرت كلا من البنكرياس الصناعى أحادى وثنائى الهرمون لتحديد فائدة الجلوكاجون فى البنكرياس الصطناعى خاصة فى منع نقص مستوى السكر فى الدم الذى ما يزال عائقا رئيسيا أمام تحقيق أهداف استقرار نسبة السكر فى الدم. وأضافت أن الأبحاث أظهرت أن متوسط نسبة استقرار مستوى السكر فى الدم بلغت 62% بين المرضى الذين خضعوا للبنكرياس الصناعى مستخدم الأنسولين، و63% للأنسولين والجلوكاجون، نحو 51% لمضخة الأنسولين التقليدية. وأشارت إلى أن النتائج خلصت إلى أن البنكرياس الصناعى ثنائى الهرمون كان الأفضل فى الحد من نقص السكر فى الدم من نظيره ذى الهرمون الواحد، ومع ذلك، أكدت الدراسة أن البنكرياس الصطناعى ذا الهرمون الواحد قد يكون كافيا لاستقرار ومراقبة مستوى السكر أثناء الليل.
