البابا يزور تركيا للحث على التسامح وسط حروب مستعرة فى الشرق الاوسط

يبدأ البابا فرنسيس زيارة الى تركيا اليوم الجمعة فى مهمة حساسة لتعزيز الروابط مع زعماء المسلمين وإدانة العنف الذى يستهدف المسيحيين واقليات اخرى فى الشرق الاوسط.
وتأتى الزيارة التى تستمر ثلاثة ايام بينما يسيطر مسلحو تنظيم الدولة الاسلامية المتشدد على مناطق فى العراق وسوريا على الجانب الاخر من الحدود الجنوبية لتركيا حيث اعلنوا خلافة اسلامية وقتلوا مسلمين من الشيعة ومسيحيين واخرين لا يشاركونهم تفسيرهم المتطرف للمذهب السني.
وقال مسؤولون ان التسامح الدينى ومحاربة التطرف سيكونان فى مقدمة الموضوعات التى سيناقشها البابا اثناء اجتماع فى وقت لاحق اليوم مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ومع محمد جورميز مفتى ورئيس هيئة الشؤون الدينية فى تركيا وهى دولة ذات غاليية مسلمة لكن دستورها ينص على انها علمانية.
وفى اسطنبول سيلتقى الزعيم الروحى للكاثوليك فى العالم وعددهم 1.2 مليار مع البطريرك المسكونى بارثلماوس الاول رئيس اساقفة القسطنطينة والزعيم الروحى لثلاثمائة مليون مسيحى ارثوذكسى حول العالم فى اطار مسعى لاقامة روابط أوثق بين الجناحين الغربى والشرقى للمسيحيين.
وقال متحدث باسم البطريرك ان الزعيمين الروحيين سيصدران دعوات مشتركة بشان حقوق الانسان والحرية الدينية وايضا بشان مخاوف من اختفاء المسيحية تختفى من اماكن ميلادها فى الشرق الاوسط.
وشكلت الاقلية المسيحية فى سوريا حوالى 10 بالمئة من السكان الذين بلغ عددهم 22 مليونا قبل بدء الحرب الاهلية فى 2011 فى حين هبط عدد السكان المسيحيين فى العراق حوالى 70 بالمئة منذ بدأت الحرب هناك فى 2003 .
وقال فرنسيس يوم الثلاثاء ان فى حين ان اقامة حوار مع متمردى الدولة الاسلامية "شبه مستحيل" إلا ان الباب يجب ألا يغلق.
والرحلة الى تركيا ستكون الثالثة للبابا الى دولة ذات غالبية مسلمة بعد ان زار الاردن والبانيا. وقال المتحدث باسم البطريرك بارثلماوس إن فرنسيس ربما يصلى داخل موقع آيا صوفيا فى اسطنبول والذى كان واحدة من اعظم الكاتدرائيات المسيحية على مدى 900 سنة ثم صار احد اعظم مساجد المسلمين على مدى 500 سنة اخرى. ورسميا هو الان متحف.