منح البرلمان الأوروبى اليوم الخميس تأييده للمفوضية الأوروبية الجديدة بقيادة جون كلود يونكير رافضا التصويت بحجب الثقة عنها بسبب فضيحة الضرائب فى بلده الأصلى لوكسمبورج. وتزايد الجدل المعروف ب"لوكس ليكس" حول مزاعم لفريق من صحافة الاستقصائية بأن لكسمبورج ساعدت أكثر من 340 شركة متعددة الجنسيات بتجنب دفع مليارات يورو من الضرائب خلال سنوات التى كان فيها يونكير رئيسا للوزراء. وقد أصبح الآن رئيس للمفوضية التى تقترح القوانين فى الاتحاد الأوروبى وتلعب دورا رئيسيا فى ضمان تنفيذها. والنواب الأوروبيون المشككون فى سياسات البرلمان الأوروبى من أقصى اليمين اقترحوا تصويتا على الثقة فى المفوضية بقيادة يونكر قائلين إنه تقع عليه "مسؤولية مباشرة" عن سياسات التهرب من الضرائب فى لوكسمبورج. ولكن 101 نائب فقط من أصل 751 نائب بالبرلمان صوتوا لصالح مقترح لائحة لوم فى حين صوت 461 نائبا ضد المقترح، وقبيل التصويت أعلن نواب ينتمون إلى التيار المحافظ والتيار الاجتماعى والتيار الليبرالى ونواب من الخضر وأقصى اليسار فى البرلمان الأوروبى أنهم لن يؤيدوا المقترح. كما أعربت بعض هذه الجماعات عن مخاوفها من دور يونكير فى الشؤون الضريبية للوكسمبورج ولكنها نأت بنفسها عن المقترح بسبب الراعين لها.