نشرت صحيفة الفايننشيال تايمز تقريرا يرصد المباحثات الأخيرة التى جمعت بين وزير الطاقة المصرى "شريف إسماعيل" ونظيريه القبرصى واليونانى بمدينة "نيقوسيا" القبرصية، معتبرة إياها خطوة لتهميش الدور التركى فى منطقة شرق البحر المتوسط. يرى التقرير أن تلك المباحثات التى عقدت الأسبوع الماضى قد تكون نواة تحالف مضاد لسياسة أنقرة فى المنطقة، رغم آمال الولاياتالمتحدةالأمريكية الحليفة لتركيا فى أن تكون اكتشافات الغاز فى المنطقة وسيلة لتهدئة الأجواء بين تركياوقبرص واليونان فى الجهة الأخرى. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد استقبل بداية الشهر الجارى فى القاهرة كلا من الرئيس القبرصى "نيكوس اناستاسيادس" ورئيس الوزراء اليونانى "أنتونيس ساماراس" لتمهيد الأجواء لتعاون أكبر فى مجال الطاقة، وقال تقرير الصحيفة البريطانية، إن دعم أنقرة لجماعة الإخوان المسلمين أدى إلى تدهور علاقاتها مع مصر، ومع إسرائيل أيضا نتيجة دعمها لحركة حماس، ما جعلها دون أى خلفاء فى المنطقة خلال الفترة الحالية. وكانت العلاقات قد شهدت توترا بين قبرصوتركيا لاعتراض الأخيرة على محاولات قبرص الحفر فى البحر المتوسط بحثا عن غاز، وقد صعدت اعتراضها هذا الشهر الماضى بإرسال سفينة حربية إلى جنوبقبرص بدعوى حماية الأقلية التركية هناك، وأدان آنذاك وزير الخارجية القبرصى "يوانيس كاسوليدس" الاعتداء التركى لدفع العلاقات بين البلدين إلى حافة الاحتقان. ويرى التقرير أن دخول مصر فى اتفاقية مع قبرص قد يوفر سوق للغاز القبرصى الذى تسعى مصر إلى استيراده لتغطية حاجاتها من الغاز، وإعادة توريده ايضا إلى الخارج. وكان نائب الرئيس الأمريكى "جو بايدن" قد صرح الأسبوع الماضى، بأنه يأمل فى أن تكون اكتشافات الغاز الجديدة فى منطقة شرق البحر المتوسط وسيلة لإنهاء التوتر بين تركيا وجيرانها وخلق حلف يضم كل من تركياوقبرص واليونان ومصر وإسرائيل.