رشيد: الاقتصاد بدأ يتعافى من الأزمة المالية

خلال كلمته فى افتتاح الأسبوع المصرى ببرشلونة..

أعلن المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة، أن الاقتصاد المصرى بدأ يتعافى من آثار الأزمة الاقتصادية العالمية، حيث يسجل معدل النمو الاقتصادى زيادة مطردة منذ الربع الأخير من 5% عام 2009 ومن المتوقع أن يصل معدل النمو بنهاية عام 2010 حوالى.
جاء ذلك خلال كلمته فى افتتاح الأسبوع المصرى ببرشلونة والذى شارك فيه وفد من رجال الأعمال من غرفة الإسكندرية برئاسة أحمد الوكيل وحوالى 200 من رجال الأعمال فى مقاطعة كتالونيا الإسبانية إلى جانب وزير التكنولوجيا والتجارة فى كتالونيا ونائب رئيس غرفة تجارة برشلونة والسيد ياسر مراد سفير مصر بإسبانيا.
وأضاف رشيد أننا نتطلع إلى زيادة علاقاتنا الاقتصادية مع إسبانيا باعتبارها من أهم الدول المتوسطية والتى يمكن أن تلعب دوراً مؤثراً فى زيادة الاندماج بين دول شمال وجنوب المتوسط فى إطار مبادرة الاتحاد من أجل المتوسط، مشيراً إلى أن مدينة برشلونة تمثل أهمية خاصة فى هذا المجال، حيث انطلقت منها مبادرة برشلونة للتعاون اليورو متوسطى.
وقال الوزير، إنه رغم استمرار زيادة التجارة البينية والاستثمارات المشتركة مع إسبانيا إلا أنه لا تزال هناك فرص كبيرة للتعاون الاقتصادى بين البلدين مشيراً إلى أن العام الماضى ورغم الأزمة الاقتصادية العالمية، فإن حجم التجارة وصل إلى نقلة نوعية إذ بلغ 2.2 مليار يورو حتى نوفمبر 2009 منها صادرات مصرية 5ر1 مليار يورو وتمثل مقاطعة كتالونيا اهمية خاصة فى التجارة البينية مع إسبانيا بنسبة 20% من حجم التجارة بين البلدين.
وأوضح أن المرحلة المقبلة ستشهد تكثيف التعاون بين البلدين فى قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وقال إننا فى مصر لدينا فرص واعدة فى هذا القطاع سواء فى الصناعة أو الطاقة أو الخدمات، ودعا الشركات الإسبانية للتوجه إلى مصر ليجنوا مع نظرائهم المصريين فرص وآفاق التعاون، خاصة أن الاقتصاد المصرى يمثل الآن أهم وأكبر الاقتصادات التى تحقق معدلات نمو فى أفريقيا والشرق الأوسط.
وقال إن غرفة تجارة الإسكندرية مع غرفة تجارة برشلونة عليهما دور مهم فى المرحلة المقبلة للتعريف بفرص التعاون والاستثمار المشترك والتعاون فى مجالات التدريب والتنمية البشرية، وقال إن مصر سوق كبيرة واقتصاد قوى فى منطقة الشرق الأوسط، وإسبانيا دولة متوسطية أوروبية تحقق طفرات اقتصادية ولديها علاقات خاصة ومتميزة مع أمريكا اللاتينية، وبالتالى فإن مصر يمكن أن تكون بوابة لإسبانيا للدخول إلى الأسواق الأفريقية والعربية ونتطلع فى مصر للاستفادة من العلاقات الأسبانية الخاصة مع أمريكا اللاتينية فى تنمية تجارتنا مع هذه الدول خاصة أن مصر وإسبانيا تربطهما علاقات سياسية وثقافية وتاريخية متميزة وعميقة.