سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"4 أساطير" لن ينساهم الأهلاوية.. "مختار التتش" نجم السيرك الأحمر.. صالح سليم اعتلا عرش الملعب والسينما.. الخطيب ساحر المستديرة.. وأبو تريكة حبيب الملايين
كعادة الأندية الجماهيرية الكبرى التى دائما تنجب أساطير ونجومًا كبار، فقد أنجب بيت النادى الأهلى 4 من أساطير كرة القدم المصرية، التى لم ولن ينساهم التاريخ، وسيتوارث سيرتهم الذاتية أجيالا بعد أجيال، جاء على رأس هؤلاء الأربعة محمود الرفاعى الشهير ب"مختار التتش"، ثم يأتى من بعده صالح سليم، ومحمود الخطيب وآخرهم محمد أبو تريكة. مختار التتش ولد محمود مختار رفاعى الشهير ب"مختار التتش" فى 29 سبتمبر 1905 بالسيدة زينب بالقاهرة، شارك وهو فى الثامنة عشر من عمره مع فريق مدرسة محمد على الابتدائية وكان أصغر لاعبيها جسما وسنا ولكنه كان أكثرهم مهارة، انتقل بعدها إلى مدرسة السعيدية وبعد أن أنهى دراسته الثانوية التحق بكلية الحقوق وحصل على البكالوريا. يرجع لقب مختار بالتتش إلى اللورد لويد المندوب السامى البريطانى فى مصر آنذاك، وكلمة التتش تطلق على لاعب السيرك الصغير الحجم السريع الحركة الذى يبهر المشاهدين بحركاته وقفزاته ومرونته. كان اللورد لويد لاعب كرة قدم قديما ولذلك كان يحرص على متابعة مباريات كرة القدم فى مصر، وعندما شاهد مختار يلعب أعجب به إعجابا شديدا حتى إنه كان يخبر جلساءه بأن تحكم قدم التتش بالكرة أفضل من تحكم يدى اللورد بالبرتقالة، وكان كلما يقابله يبادره بقوله "هاللو تتش". بعد اعتزال التتش مارس لعبة الهوكى كهواية وأشرف على كرة القدم بالنادى الأهلى، وتولى منصب سكرتير عام اللجنة الأوليمبية المصرية من عام 1956م وحتى عام 1959، وفى العام 1965م كرمه الرئيس جمال عبد الناصر ومنحه وسام الرياضة من الطبقة الأولى، كما أطلق مسئولو القلعة الحمراء اسم "مختار التتش" على ملعب الفريق الرئيسى بمقر النادى بالجزيرة، كنوع من تخليد ذكراه. صالح سليم صالح سليم يعتبر من رموز الرياضة المصرية والعربية، وعلم من أعلام النادى الأهلى، بدأ صالح مسيرته الكروية بالالتحاق بصفوف الناشئين بالنادى الأهلى عام 1944 وانتقل فى نفس العام لصفوف الفريق الأول عام 1963 قبل أن يترك النادى للاحتراف فى فريق جراتس النمساوى، ثم عودته مرة أخرى للنادى الأهلى وإكمال مسيرة نجاحه حتى عام 1967 حيث قرر اعتزال اللعب. دخل صالح سليم المجال الفنى والسينمائى من أوسع أبوابه، حيث شارك فى عدة أفلام سينمائية منها فيلم السبع بنات، وفيلم الشموع السوداء أمام الفنانة نجاة الصغيرة، وفيلم الباب المفتوح أمام سيدة الشاشة العربية الفنانة فاتن حمامة، وحظى بشهرة كبيرة. توفى صالح سليم فى 6 مايو 2002 بعد معاناة مع مرض السرطان. محمود الخطيب محمود إبراهيم الخطيب، مواليد 30 أكتوبر 1988، بقرية السنبلاوين، وهو يعد من أفضل من لمست قدماه كرة القدم فى مصر، حيث تميز بيبو بمهارته الخارقة، وأسلوبه الفريد فى السيطرة على الكرة. حصل الخطيب على العديد من الألقاب وهى لقب أحسن لاعب، ولقب أحسن هداف، ولقب أحسن أخلاق حيث لم يحصل طوال حياته الكروية الطويلة إلا على إنذار واحد فقط، كما كان اللاعب المصرى الوحيد الذى يحصل على الكرة الذهبية عام 1983، وهى الجائزة التى تمنحها مجلة "فرانس فوتبول" لأحسن لاعب فى أفريقيا. الخطيب شديد الاعتزاز بكل المباريات التى لعبها، وخاصة التى سجل فيها أهدافا، ولكنه يحتفظ بوضع خاص لمباراة واحدة ويقول: أعتز جدا بمباراة الأهلى وأشانتى كوتوكو فى نهائى بطولة أفريقيا للأندية أبطال الدورى عام 1982 وسجلت فيها هدفا فى كوماسى معقل قبائل الأشانتى وحققنا أول بطولة أفريقية. جاءت اللحظة التى لم يكن يتمناها ملايين المصريين الذين عشقوا هذا اللاعب إنها لحظة الاعتزال مباراة تجمع فيها أكثر من 120 ألف متفرج ملئوا جنبات استاد القاهرة بالإضافة إلى مثلهم أو أكثر خارج الاستاد وعندما جاءت اللحظة القاسية والخطيب يريد أن يقول كلمات الشكر والعرفان... وإذا بالجماهير تنادى على بيبو وتقول: "لا يا بيبو لا.. لا يا بيبو لا" وإذا بالخطيب وقد ذرفت عينه بالدمع وهو لا يستطيع قول أى شىء إلا كلمة "ألف شكر". عمل الخطيب نائباً للقلعة الحمراء فترة رئاسة حسن حمدى للأهلى، قبل أن يتولى محمود طاهر رئاسة النادى. محمد أبو تريكة محمد محمد أبو تريكة الشهير ب"القديس" ولد فى 7 نوفمبر 1978 فى قرية ناهيا، التحق بصفوف النادى الأهلى عام 2004، قادماً من الترسانة. لم يكن يتوقع أكثر المتفائلين من جماهير النادى الأهلى أن تتحول صفقة لاعب الترسانة المغمور محمد أبو تريكة التى أبرمتها إدارة الأهلى عام 2004 إلى أهم الصفقات فى تاريخ القلعة الحمراء، ولم تكن تتوقع جماهير "الأحمر" أن يصبح لاعب الشواكيش، هو نجمهم المفضل الذى ستظل إنجازاته عالقة بأذهانهم على مدار التاريخ، وقضى المجيكو فترة 10 سنوات فقط داخل جدران القلعة الحمراء، ولكن كانت تلك السنوات العشر كفيلة بأن تجعل مكانة تريكة فى قلوب جماهير الأهلى أكبر بكثير من بعض النجوم الآخرين الذين قضوا سنوات مشوارهم الكروى داخل جدران النادى الأهلى فقط. وينتظر جماهير القلعة الحمراء، عودة أبو تريكة لأحضان النادى متولياً منصب كبيراً يستطيع من خلاله خدمة الفريق الكروى.
