قالت إسرائيل اليوم الخميس إنها ستتعاون فى تحقيق تجريه الأممالمتحدة بشأن الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة خلال الحرب فى القطاع الصيف الماضى وبشأن استخدام نشطاء فلسطينيين لمواقع تتبع الاممالمتحدة لتخزين أسلحة. وأعلنت إسرائيل الأسبوع الماضى أنها لن تتعاون مع تحقيق مستقل يجريه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن مزاعم عن جرائم حرب ارتكبت خلال القتال الذى حدث فى يوليو تموز وأغسطس آب قائلة إن نتائجه محددة مسبقا ومتهمة رئيس التحقيق الأكاديمى الكندى وليام شاباس بالانحياز ضد إسرائيل. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بول هيرشسون إنه على النقيض من ذلك التحقيق فان التحقيق الذى دشنه الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون هو "تحقيق حقيقى قد يمكننا من تحسين أدائنا فى مسار الصراع والتعلم من أخطائنا." وخلال الحرب أصيب ما لا يقل عن ست منشآت تديرها الأممالمتحدة بالنيران الإسرائيلية مما أدى إلى مقتل 24 شخصا على الأقل. وأدان بان فى بيان صدر يوم 23 يوليو تموز اكتشاف صواريخ فى مدرسة تديرها الأممالمتحدة. وساقت إسرائيل استخدام النشطاء لمنشآت الأممالمتحدة لتخزين الصواريخ سببا لاستهدافها. وقالت إنه فى بعض الحالات أصيبت منشآت الاممالمتحدة إما بطريق الخطأ أو قذائف حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وقال فوزى برهوم المتحدث باسم حماس إن الحركة ترحب بإرسال أى لجنة تتبع الأممالمتحدةلغزة. لكنه لم يقل إن كانت حماس ستتعاون مع أى تحقيق بشأن تخزين أسلحة فى مواقع تتبع الأممالمتحدة. وقال إنه لم يتم أى اتصال مع حماس بشأن الأمر وإن الحركة ستنظر فى الطلب إذا قدم لها، وقتل أكثر من 2100 فلسطينى معظمهم مدنيون خلال حرب غزة. وقتل 67 جنديا إسرائيليا وستة مدنيين بسبب صواريخ وهجمات نفذتها حماس وجماعات فلسطينية أخرى. وعين بان هذا الشهر باتريك كاميرت وهو جنرال هولندى متقاعد وقائد سابق لبعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام فى جمهورية الكونغو الديمقراطية رئيسا للتحقيق. وفتح الجيش الإسرائيلى فى سبتمبر أيلول خمسة تحقيقات جنائية بشأن عملياته فى غزة بما فى ذلك الهجوم الذى أدى إلى قتل أربعة صبية فلسطينيين على شاطيء القطاع وهجوم أدى إلى مقتل 17 كانوا يحتمون بمدرسة تابعة للأمم المتحدة.