قالت إسرائيل أمس الأربعاء، إنها لن تتعاون مع تحقيق يجريه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في الحرب التي اندلعت في غزة هذا العام لأن نتائجه 'محددة سلفا'. ومن المقرر أن يصدر المجلس تقريره الأول بحلول مارس القادم مما يعني أن ينظر في تصرفات كل من إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية 'حماس'، التي تسيطر علي غزة أثناء الحرب التي استمرت 50 يوما. ورفضت الحكومة الإسرائيلية بالفعل التحقيق ووصفته بانه 'محكمة صورية' متهمة الأكاديمي الكندي وليام شاباس رئيس لجنة التحقيق بالتحيز ضد إسرائيل. وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان أمس الأربعاء 'في ضوء حقيقة أن لجنة شاباس ليست لجنة لتقصي الحقائق وإنما لجنة تحقيق نتائجه محددة سلفا، فإن إسرائيل لن تتعاون مع اللجنة.' وأضافت أن قرارها اتخذ ايضا في ضوء ما وصفته بأنه 'عداء مفرط لإسرائيل' من قبل مجلس حقوق الإنسان الذي مقرها جنيف. وكان شاباس أبلغ رويترز في وقت سابق هذا الشهر انه مصمم علي أن ينحي جانبا أي آراء بشأن 'الأمور التي حدثت في السابق.' وعين الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون يوم الاثنين الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كاميرت لرئاسة لجنة التحقيق في الهجمات الإسرائيلية علي منشآت الأممالمتحدة في قطاع غزة واستخدام مواقع الأممالمتحدة لتخزين الأسلحة. وفتح الجيش الإسرائيلي خمسة تحقيقات في سبتمبر في عملياته في غزة بما في ذلك هجمات قتل فيها أربعة أطفال فلسطينيين علي شاطئ و17 شخصا في مدرسة تابعة للأمم المتحدة.