تحصل على الخلع من محكمة الأسرة ب«مصر الجديدة» من زوجها «خالد. ك» فى الدعوى رقم 18675 لسنة 2013 بعد أن «رأت العذاب ألوان»، فلم تظن يوما أنها ستكفر من زوجها الذى طالما أحبته بعد أن قال لها إنها خذلت الإسلام واتبعت العلمانيين وكاد يتسبب فى موتها. وروت «شريفة. ص»: تعبت من حياتى وقررت الانفصال لكنه قال لى الطلاق «أبغض الحلال»، ما هو إحنا كده بنستخدم الدين حسب مزاجنا، الطلاق حرام بس ضربى وإهانتى حلال، وكل ما تحصل مصيبة فى البلد ينكد على، زوجى متعصب و«دماغه ناشفة»، كرهت حياتى والأحداث السياسية اللى فى البلد دمرت بيتى وحياتى، كل يوم قرار وكل يوم بيموت إنسان وكله على «دماغى»، أصبحت الحياة مللا ونكدا لا يطاق، والعائلة كلها تشتت أمرها، فكلنا بنكفر بعض، والأسرة بين مؤيد ومعارض، بقينا فى حرب، والعيشة بقت مقرفة». وأضافت شريفة: اختار أهلى العريس المتدين لكى يتقى الله فى وتزوجنا، واشترط عدم استمرارى فى العمل لكى لا أهمل منزلى، وأنا وافقت فورا رغم أننى كنت أجيد عملى فى مجال التأهيل النفسى لذوى الحالات الخاصة، وكنت أحب هؤلاء الأطفال وأتقرب بهذا إلى الله. وتابعت شريفة: مع التغيرات التى تحدث فى البلد والمظاهرات التى كانت تأخذ العائلة كلها وليس زوجى فقط، أصبح الجميع مصابا بحالة من العنف ولا يوجد أحد يحتمل الاختلاف مع الآخر والصوت العالى دائما يملأ المنزل، ونكد مستمر حتى قرفت من السياسة، وتدهورت علاقتنا فى الآونة الأخيرة بعد عزل الرئيس مرسى، وأصبحت لا أراه فى البيت، فكل يوم مظاهرة وكل ما يخرج قرار من الحكومة «يفش غله فيا»، فالدين والتدين يدعوه لضربى لأنى بالنسبة له ناشز وغير مطيعة، لأنى لا أؤيد فكرته فبعد ما كنت مؤهلة نفسية واجتماعية أصبحت فى أمس الحاجة إلى المساعدة. واستطردت «شريفة»: فأصبحت لا أقبله حتى العلاقة الجنسية معه امتنعت عنها، وإذا أخذها لا يأخذها بالرضا والقبول، ويعاملنى كالحيوانة، وعندما أشتكى لأبى يقول لى المرأة أمرت أنها لو كان السجود لأحد بعد الله لكان للزوج، ولما أقوله إن ربنا أمر أنكم تزلوا فينا، يتعنت معى ويعاملنى بعنف هو الآخر حتى أمى قالت لى: نفسى والله يا بنتى أعمل زيك بس مش قادرة فى السن ده. وتابعت: وعندما أقول له نقاطع السياسة علشان خاطر بيتنا لايتدمر، يتهمنى بالكفر لعدم مساندة الإسلام، رغم أنى طول حياتى بحاول أعمل خير وأرضى الله حتى جعلنى أتمنى أن أترك البلد وأرتاح من الغلب ده، ولما كان يروح الاعتصامات ويقعد فيها كنت أرتاح منه، ولكن لم أستطع الاحتمال أكثر من ذلك، فطلبت الطلاق ولكنه رفض علشان كده لجأت للخلع.