التقى أمس الاثنين السفير صبرى مجدى صبرى مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية والسفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولى بسفراء المجموعة الأفريقية فى القاهرة، وذلك فى إطار حملة حشد الأصوات لترشح مصر للعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن للفترة 2016 – 2017 فى الانتخابات التى ستجرى خلال أعمال الدورة 70 للجمعية العامة للأمم المتحدة فى أكتوبر 2015. بدأ السفير هشام بدر اللقاء بالإعراب عن التقدير للدول الأفريقية لمساندتهم لنا خلال جلسة المراجعة الدورية الشاملة الخاصة بمصر Universal Periodic Review (UPR) فى إطار مجلس حقوق الإنسان مطلع الشهر الجارى بجنيف، وقدم عرضا عن خطة مصر ورؤيتها لمختلف القضايا التى تقع فى نطاق مجلس الأمن، مستعرضا أهم مؤهلات مصر لشغل العضوية غير الدائمة، مع توزيع الكتيب الخاص بالحملة خلال الاجتماع والإعراب عن تطلعنا لدعم أشقائنا الأفارقة لانتخابنا لعضوية المجلس. وأبرز العرض مساهمة مصر، كعضو مؤسس للأمم المتحدة، بدور بارز فى جهود حفظ السلم والأمن الدوليين على مدار العقود الماضية، فضلا عن التزامها بتعزيز العمل الدولى المشترك فى إطار الأممالمتحدة بغية تحقيق الأمن الجماعى ودعم الأهداف المتضمنة فى مقاصد ومبادئ ميثاق المنظمة. وأكد السفير هشام بدر أن مصر ستظل ملتزمة بصورة كاملة تجاه إقامة نظام دولى متعدد الأطراف أكثر قدرة وقابلية على مواجهة التحديات والاستجابة لطموحات الشعوب، وأن انتخاب مصر كعضو غير دائم للمجلس لأربع دورات: 1949 – 1950، 1961 – 1962، 1984 – 1985، 1996 – 1997 جاء انطلاقا من مساهمتنا فى إثراء عمل الأممالمتحدة ومجلس الأمن منذ عام 1945. وفى سياق متصل، تطرق بدر إلى التزام مصر التاريخى بدعم كل جهود الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية لتأمين تحقيق السلام فى عدد من مناطق النزاعات، خاصة فى الشرق الأوسط وإفريقيا، وقد دلل السفير هشام بدر على ما سبق بأن مصر تأتى فى مقدمة الدول الداعمة بصورة فاعلة لعمليات الأممالمتحدة لحفظ السلام منذ تأسيس البعثة الأولى للمنظمة عام 1948، وتعد من أكبر الدول المساهمة بقوات ضمن بعثات الأممالمتحدة لحفظ السلام فى 24 دولة بإفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا. من جانب آخر، أكد السفير هشام بدر أن مصر طالما لعبت دورا كبيرا فى بلورة الآليات الدولية ذات الصلة بتحقيق عالمية نزع السلاح ونظام منع الانتشار، كما شاركت بفاعلية فى تعزيز دور الأممالمتحدة فى مكافحة الإرهاب بما فى ذلك تنفيذ إستراتيجية الأممالمتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، والإشارة إلى الدور المنوط ب"مركز القاهرة الإقليمى لتسوية النزاعات وحفظ السلام فى أفريقيا" و"الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية"، التابعين لوزارة الخارجية، فى المساهمة فى إعداد وبناء القدرات فى إفريقيا، مشددا على أن هذا الدور يأتى إيمانا منا بواجبنا تجاه دول القارة لمساعدتهم على تحقيق النمو والاستقرار.