قال المهندس محمد حسين، الاستشارى بشركة سوكو "السويس للزيت"، إنه يجب على شركات البترول أن تقوم بردم النفايات الخطرة المتبقية من بقايا الحفر فى الآبار أو معامل التكرير، من خلال تجميعها فى أكياس بلاستيكية كبيرة وردمها بشكل آمن فى الصحراء، وعلى أعماق كبيرة مع الغلق جيدا لضمان عدم تسريبها وتلويثها للبيئة. ومن أهم طرق التخلص من النفايات الخطرة هى تخزين النفايات الخطرة وتجميعها وتحديد أماكن محددة ومعينة، ووضع العلامات التحذيرية لضمان عدم تعرض المواطنين للخطر إذا كانت تلك المصافى بالقرب منهم. ويتم تخزين النفايات فى حاويات خاصة أو بلاستيك مخصص لجمع تلك المادة بالداخلة وخالى من الثقوب حتى لا تتسرب السوائل منه. ثم نقل النفايات الخطرة من خلال مركبات نقل مجهزة بكل الوسائل، وجيدة وصالحة للعمل ومع سائقين مدربين لضمان حسن التصرف عند حالات الطوارئ. وكانت مشاكل أثيرت حول رمى المخلفات البترولية والزيتية من السفن العائمة بطريقة غير آمنة، خاصة قناة السويس والتى يتم صرفها من قبل السفن العائمة والناتجة عن تشغيل السفن والوحدات البحرية بالخليج، وهو الأمر الذى يخضع وفق القانون إلى ثلاث جهات ووزارة البيئة وجهاز حماية البيئة البحرية والهيئة العامة للبترول، وقامت بخرق هذا القانون بعض السفن البحرية وفق لبعض التقارير التى تم نشرها مؤخرا. ويذكر أن القانون رقم 1352 لسنة 2007 بشأن النفايات الخطرة، خاصة فى المنشآت البترولية، أكد أنها تخضع فى الأساس لولاية الهيئة العامة للبترول بناء على القانون رقم 4 لسنة 1994، حيث تجدر هنا للمساءلة والمسئولية حول جمع جميع الزيوت المستعملة وأى مزيج زيتى سواء لتكريرها أو لردمها بطريقة آمنة، وعلى أساس ذلك تم تفويض وتم شركة بتروتريد لجمع تلك المخلفات البترولية. ووفقا لتلك القوانين تم إدراج المخلفات النفطية الواقعة داخل إطار المواقع والآبار البترولى، ضمن المخلفات البترولية الخطرة والتى يتم تكريرها واستخدامها أو ردمها فى الصحراء بشكل آمن أو استخدامها استخدامات أخرى مثل رصف الطرق. والنفايات الخطرة تؤثر على الإنسان والحيوان والنبات والبيئة وتأتى أخطر الأنواع فى بقايا الزيوت والمحاليل الكيماوية وفضلات البترول من مصافى البترول. وتعتبر النفايات البترولية من أشد الأنواع خطورة على البيئة بشكل عام، إذ تتسبب كما ذكرنا فى تغيير خواص وشكل البيئة، وهو ما يتأثر به الإنسان على المدى الطويل إذ تتكون الفضلات البترولية من مواد غير منحلة فى المياه المتراكمة، وهى مضرّة بصحة الإنسان والنبات والحيوان، وتسبب تشوهات جينية ولا تظهر خطورتها إلا بعد سنوات طويلة.