سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير خارجية السودان من القاهرة: كافة الأطراف الليبية أكدت قبولها الحوار.. على كرتى: سنعمل مع مصر لوضع آليات للاتفاق بين قوى طرابلس.. وننسق حول القضايا المطروحة على اللجنة الثلاثية لسد النهضة
أعلن وزير الخارجية السودانى على كرتى عن قبول الأطراف الليبية - بما فيها المسلحة - لمبادرة الحوار، مؤكدا أنه تلقى خلال زيارته لليبيا أمس تأكيدات من كل الأطراف برغبتها فى الحوار وإنهاء حالة القتال الدائرة هناك. وقال كرتى أن بلاده تعمل مع مصر ودول جوار ليبيا، للمساعدة فى حل الأزمة الليبية، وأن زيارته للقاهرة جاءت لإطلاع وزير الخارجية سامح شكرى على نتائج الحوارات التى أجراها فى ليبيا حول قضية أساسية وهى قبول الحوار، لأن هناك قتالا وليس هناك أى مبادرة مطروحة سوى مبادرة دول الجوار. وعبر عن تفاؤله لما استمع له من الأطراف الليبية من استجابة لجهود الوساطة من دول الجوار، قائلا، "ما تم الاستماع إليه من كافة الأطراف الليبية مشجع جداً على الرغم من وجود قتال مؤسف يضر بالأوضاع ليبيا، لكن ما لمسناه أمس هو الرغبة فى الحوار من كافة الأطراف والاستمرار فى الارتباط مع دول الجوار التى يروها الأولى والأحق لبحث الأمر مع الليبيين"، وقال إنه لم يتطرق إلى موضوع حل البرلمان الليبى خلال زيارته إلى ليبيا أمس، مؤكداً أنه بصفة ما نحن فيه من دور لدول الجوار طلبنا جلوس كافة الأطراف بما فيها الأطراف المسلحة للتفاوض والحوار، مؤكداً أنه وجد تجاوبا من كل الأطراف، وأكد أن الحكومة الليبية أعلنت ذلك فى القاهرة سابقاً وفى طبرق. وأشار كرتى إلى أنه تم الاستماع إلى جميع الأطراف الليبية خلال زيارته أمس، بما فيها الأطراف المسلحة، وأكدت أنها تريد الحوار وتقبل به، مشيرا إلى أنه يتم الآن بحث جمع كل تلك الأطراف لبدء الحوار، لافتا إلى أنه سيكون فى الإمكان إرسال وفود إلى ليبيا على مستوى فنى لبحث آليات الحوار القادم. وتناولت مباحثاته مع شكرى كيفية العمل المشترك لتحريك هذه المبادرة، لافتا الى أنه تم الاتفاق على عقد الاجتماع القادم لدول الجوار فى الأسبوع الأول من شهر ديسمبر فى الخرطوم، كما هو متفق من قبل، منوها إلى أن التشاور مستمر بين دول الجوار قبل عقد الاجتماع القادم فى الخرطوم، للإعداد الجيد للاجتماع للمساعدة فى تحريك الأوضاع فى ليبيا تجاه السلام. وأوضح كرتى أنه بحث مع وزير الخارجية عددا من القضايا الأخرى على رأسها دور البلدين فيما يخص اللجنة الثلاثية الخاصة بمجال الرى وسد النهضة مع الجانب الإثيوبى، وتم الاتفاق على التشاور حول التفاصيل فيما يخص اللجنة الثلاثية. كما تناول اللقاء ما تم الاتفاق عليه بين الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس السودانى عمر البشير فى تكوين لجنة تنفيذية من كلا البلدين، لمتابعة مخرجات زيارة الرئيس البشير إلى القاهرة وزيارة الرئيس السيسى إلى الخرطوم، وما تم الاتفاق عليه لرفع اللجنة الثنائية المشتركة بين البلدين من لجنة يتولاها رئيس الوزراء المصرى والنائب الأول للرئيس السودانى إلى لجنة رئاسية، مشيرا إلى أن هذا يقتضى جمع الملفات مرة أخرى لبحث الملفات التى تحقيق تقدم بها وبحث الملفات التى لم يتحقق فيها أى تقدم والمشروعات التى يمكن أن يتم طرحها فى اتجاه العمل الثنائى. ورداً على سؤال حول إلى أى مدى يشعر السودان بأن الأمن القومى العربى مهدد، أكد كرتى أن من ينظر إلى ما يجرى فى ليبيا واليمن والعراق وسوريا، سيتأكد أن هناك تهديدا للأمن القومى العربى، مؤكداً ضرورة مواجهة هذا الواقع المتدهور وأعرب عن أمله أن تتحرك الجامعة العربية وآلياتها خلال الفترة المقبلة، لوجود ملفات كثيرة جداً ينبغى ألا نتركها هكذا، وقال إن لدينا مبادرات مثل مبادرة دول الجوار مع ليبيا ومبادرة الدول الخليجية لليمن وجهود الجامعة العربية فى سوريا والعراق، ونأمل أن تتكامل كل هذه الجهود لتحسين الأوضاع.