بحث وزير الخارجية، سامح شكري، اليوم الثلاثاء، مع نظيره السوداني، علي كرتي، تطورات العلاقات بين مصر والسودان والأوضاع في ليبيا. وذكر بيان لوزارة الخارجية المصرية وصل وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن الوزير كرتي عرض للزيارة الأخيرة التي قام بها إلى ليبيا واللقاءات التي أجراها هناك. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إن الوزير شكري تناول خلال اللقاء الجهود المصرية الداعمة لمؤسسات الدولة الليبية، ولمساعي الحكومة هناك في استعادة الأمن والاستقرار والحفاظ على وحدة الأراضي الليبية وسلامتها الإقليمية، مشيراً إلى أهمية تفعيل مبادرة دول الجوار الجغرافي لليبيا، والتي تم إقرارها خلال اجتماعهم في القاهرة يوم 25 أغسطس 2014 على مستوى وزراء الخارجية. من جانبه أشار كرتي في مؤتمر صحفي عقب اللقاء إلى أنه زار ليبيا أمس الإثنين والتقى الأطراف المختلفة من أجل العمل معا مع مصر ودول الجوار الأخرى "ولذلك كان هناك حاجة للاستماع لتأكيدات كل الأطراف أنها تقبل الحوار وهذا ما نقلته لوزير الخارجية سامح شكري". وأضاف أنه ناقش مع شكري كيفية تحريك المبادرة وأنه تم الاتفاق على أن يكون الاجتماع القادم لدول الجوار في الأسبوع الأول من ديسمبر بالخرطوم "وسيكون هناك تشاور قبل هذا الاجتماع مع مصر ودول الجوار الأخرى للإعداد له من أجل تحريك الأوضاع في ليبيا وتحريك السلام". وقال إنه اجتمع خلال زيارته إلى ليبيا مع جميع الأطراف وإنهم -بما في ذلك الجماعات المسلحة- تقبل الحوار، مشيرا إلى أنهم بصدد لم شمل جميع الأطراف من أجل إطلاق الحوار. وحول مدى استجابة الأطراف الليبية للوساطة السودانية قال كرتي إن "ما لمسناه من كل الأطراف أمس هو الرغبة في الحوار والاستمرار في الارتباط مع دول الجوار لأنهم يرون أن هذه الدول هي الأحق في هذا الأمر".