سوزى الجنيدى قال على كرتي وزير الخارجية السودانى إنه زار ليبيا أمس والتقى الأطراف المختلفة من أجل العمل مع مصر ودول الجوار الاخرى ولذلك كان لابد من نقل كل ما شاهدناه وما استمعنا إليه من الأطراف الليبية حول القضية وقبول الحوار وهذه المسالة ضرورية جدا لان هناك قتال وليس هناك حوار أو مبادرة مطروحة سوى مبادرة دول الجوار الليبى لذا كنا فى حاجة للاستماع لتأكيدات من كل الاطراف على انها تقبل الحوار وهذا ما نقلته لوزير الخارجية سامح شكرى. وأضاف كرتى أنه تم أيضا مناقشة كيفية تحريك المبادرة وتم الاتفاق على ان يكون الاجتماع القادم لدول الجوار فى الاسبوع الاول من ديسمبر بالخرطوم وسيكون لدينا تشاور قبل هذا الاجتماع مع مصر ودول الجوار الاخرى للاعداد له من اجل تحريك الاوضاع فى ليبيا وتحريك السلام. و اوضح انه بحث ايضا مع شكرى دور البلدين فى اللجنة الثلاثية التى تعمل فى مجال الرى وعلى وجه التحديد فى مجال سد النهضة الاثيوبى وتطورات الاوضاع وتم الاتفاق على مناقشة التفاصيل على ما هو مطروح فى هذه اللجنة وتحدثنا حول ما اتقف عليه رئيس البلدين عبد الفتاح السيسى وعمر البشير فىىتكوين لجنة تنفيذية من كلا البلدين لمتابعة مخرجات زيارة الرئيس البشير الى القاهرة وزيارة الرئيس السيسى الى الخرطوم وما اتفقا عليه من رفع مستوى اللجنة المشتركة بين البلدين الى مستوى الرئيسين وهذا يقتضى جمع الملفات مرة اخرى والنظر فيها واين تقدمنا واين نحتاج الى ان نتقدم وما هى المشروعات التى تحتاج ان تطرح فى العكل الثنائى فى مختلف المجالات بين البلدين. وقال انه اجتمع خلال زيارته الى ليبيا مع جميع الاطراف وانهم بما فى ذلك الجماعات المسلحة تقبل الحوار..ونحن الان بصدد لم شمل جميع للاطراف من احل اطلاق الحوار وحول كيفية متابعة جهود الوساطة السودانية فيما يتعلق بليبيا.. اكد كرتى ان لدينا تشاور بداناه فى القاهرة مع وزير الخارجية سامح شكرى وسيستمر هذا التشاور حتى اجتماع الجوار وخلال هذه الفترة سنجمع معلومات كثير من ملال زيارات وزارية او وفود على المستوى الفنى وسيكون فى امكانية دول الجوار ان تقدر اين سيكون الحوار والياته. وحول ما اذا كانت الاجهزة الامنية السودانية قد حددت هوية مطلق النار على القصر الجمهورى بالخرطوم السبت الماضى..قال كرتى انه قد تم بالفعل تحديد هوية مرتكب الحادث الذى تبين انه شخص مختل عقليا وكان يعمل سابقا بالقوات المسلحة.. مستبعدا ان يكون عملا ارهابيا. وحول مدى استجابة الاطراف الليبية للوساطة السودانية.. قال كرتى ان ما استمع اليه من كل الاطراف الليبية رغم ان هناك قتال يضر بالاوضاع فى ليبيا لكن ما لمسناه من كل الاطراف امس هو الرغبة فى الحوار والاستمرار فى الارتباط مع دول الجوار لانهم يرون ان هذه الدول هى الاحق فى هذا الامر مع الاخوة الليبيين، ربما كان هناك اتصالات مع دول اخرى ولكنهم يفضلون التعامل مع دول الجوار. وعن مدى شعور السودان بالتهديدات التى تحاك للامن القومى العربى.. قال ان ما يجرى فى سوريا والعراق وليبيا واليمن يأتى فى اطار ذلك ويجب العمل على مواجهة ذلك موضحا ان هناك الجامعة العربية والياتها ونحن نأمل ان تتحرك فى الفترة القادمة وهناك ملفات كثيرة ينبغى الا نتركها هكذا مثل مبادرة الدول الخليجية مع اليمن ومبادرة دول الجوار مع ليبيا.. مشيرا الى ان جهد الجامعة العربية فى سوريا والعراق ونحن نامل ان تتكامل كل هذه الجهود لنصل الى تحسين الاوضاع. وعن تقييمه لامكانية تحقيق السلام فى جنوب السودان.. قال وزير الخارجية السودانى نحن نامل ان يتماسك الطرفان فيما اتفقا عليه خلال لجنة دول الايجاس لانه بدون استمراره ستكون هناك حربا طاحنة فى جنوب السودان وكان الكثير من اليات الحرب قد توقفت بسبب الامطار. وحول ما هو جديد بالنسبة للخطوات الدبلوماسية التى اعلنتها الخرطوم للتوجه الى مجلس الامن فى اعقاب قصف اسرائيل لمخزن على الاراضى السودانية.. قال كرتى ان ليس هناك جديدا فى هذا الصدد لانه ليس لمجلس الامن اى سلطة على اسرائيل وانه لو كان له سلطة عليها لنظر فى كل قراراته السابقة حول فلسطين.