تظاهر ظهر اليوم، الخميس، ما يقرب من ألف طالب من طلاب كلية الآداب بجامعة الإسكندرية، اعتراضاَ على تعدى موظفى الكلية وحرس الجامعة على زملائهم أمس، الأربعاء، بسبب رفض العميد قيامهم بجمع أموال على سبيل التبرع، لشراء جهازين للتنفس الصناعى وإهدائهم إلى مستشفى الأميرى الجامعى لرعاية المرضى المحتاجين، كإحدى فعاليات الحملة الطلابية الإخوانية "ومن أحياها". وهتف الطلاب فى مظاهرتهم "يا بلطجية برة برة أرض الجامعة حتفضل حرة، مين بيحكم الكلية العميد ولا الداخلية، يا عميد الجامعة قولى إحنا كرهنا الظلم خلاص، هى الكلمة فى بلدى حرام، ولا عايزنا نعيش أنعام ناكل نشرب نصحى ننام، يا عميد يا عميد إحنا طلبة مش عبيد، اضرب اضرب يا مسئول قدام ربك إيه حتقول". وأشار خالد عطية، طالب بالفرقة الثانية من كلية الآداب، إلى عدم وجود أى عداوة شخصية ببن الطلاب والعميد، مستنكراً التعدى على زملائه بالضرب بالعصا والكراسى، وهو الأمر الذى لا يليق بالطلبة الجامعين ولا بعميد الكلية ولا الحرم الجامعى نفسه . وأشار الطلاب فى بيانهم الصادر اليوم إلى رفضهم سياسة العنف والضرب داخل الحرم الجامعى، بالإضافة إلى استمرارهم فى الحملة التى يشاركون فيها وهى "لجنة الإغاثة الإنسانية بنقابة الأطباء"، مطالبين إدارة الجامعة بالسماح لهم بممارسة نشاطهم الطلابى فى الحرم الجامعى، باعتباره اللبنة الأولى فى حياة المناضلين للرقى بمستوى الدولة والعمل على إصلاحها . من جانبه وصف الدكتور أشرف فراج، عميد كلية الآداب، احتجاج الطلاب بالبلطجة قائلا: "ما حدث اليوم لا يمكن وصفه بأقل من بلطجة عن طريق اصطحاب الطلاب فيها آخرين، واقتحموا حرم الجامعة وبوابتها واعتدوا على الموظفين، وبثوا الرعب والرهبة فى نفوس الطلبة والطالبات اللذين بدءوا فى التساقط واحدة تلو الأخرى من شدة الموقف"، منتقدا ربط الطلاب بين هتافاتهم والآيات القرآنية ورفع المصاحف وربطهم الدين بما لا يصح ربطه. وأضاف فراج أنه وباعتباره مسئولا عن أمن طلبة الكلية الذين يصل عددهم 27 ألف طالب ترك المتظاهرين يفعلون وينفذون ما أملته عليهم جهات معلومة حتى لا يتحول الأمر إلى مجزرة وللحفاظ على حرمة الحرم الجامعى والحفاظ على المال العام.
