أدانت لجنة الحريات بجامعة الإسكندرية أحداث العنف التى شهدتها كلية الآداب بين الطلاب وبعض الأشخاص المجهولين والموظفين أثناء قيام الطلاب بجمع تبرعات من زملائهم وأعضاء هيئة التدريس لشراء جهازى تنفس صناعى يتم إهدائهما إلى مستشفى الجامعة فى إطار حملتهم الخيرية "ومن أحياها"، نتج عن هذه الأحداث إصابات لكلا الطرفين أعقبها، صدور أمر اعتقال ل17 طالباً واحتجاز أهاليهم . وأشار الدكتور فهمى فتح الباب مقرر اللجنة خلال اجتماعه مع أعضاء اللجنة مساء أمس، الثلاثاء، بنادى أعضاء هيئة تدريس جامعة الإسكندرية، إلى أن جذور الأزمة ترجع إلى وجود اتحاد رسمى غير منتخب مفروض على الطلاب ولا يقوم بأى أنشطة، بالإضافة إلى العلاقة بين الطلاب وإدارة الكليات غير المنتخبة أيضاً والتى تعمل تحت ضغوط خارجية تملى عليها بعض التصرفات التى تكون غير مقنعة . من جانبه قال الدكتور أحمد فرحات عضو لجنة الحريات بجامعة الإسكندرية، إن حملة "ومن أحياها" يتبناها الطلاب منذ سنوات ويجمعون من أجلها التبرعات من كل الكليات على مستوى الجامعة ولكن حدثت المشكلة مع الدكتور أشرف فراج عميد كلية الآداب، لأنه لم يستطع احتواء الموقف ولم يتعامل بروح الأبوة مع أبنائه الطلاب، مضيفاً: "لا نعيب على الطلاب صغار السن ويجب مناقشة عميدهم ووضع المسئولية الأولى والكبرى على عاتقه" . وقال الدكتور ماهر إبراهيم على الأستاذ بكلية الزراعة: "لابد وأن تكون هناك حرية حقيقية للطلاب داخل الحرم الجامعى، يمارسون فيها أنشطة المختلفة أمام أعيننا وبتفهم منا حتى نستطيع أن نردعهم بالعقل إذا أخطئوا"، لافتاً إلى قيام وفد من أعضاء هيئة التدريس بمقابلة عميد كلية الآداب لمناقشته فى القضية واحتوائها داخل أسوار الجامعة، بعيداً عن بوابات السجون والنيابات والتحقيقات. كما دعا أساتذة الجامعة بتدخل الدكتور أسامة عكاشة نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم الطلاب ووضع هؤلاء الطلبة وغيرهم تحت الأنظار لاحتواء المجمع النظرى الذى يضم بين جنباته ما يقرب من 120 ألف طالب بما يمثل قنبلة موقوتة إذا اشتعلت بسبب شعور الطلاب بالظلم، مطالبين بتدخل أعضاء مجلسى الشعب والشورى لإنصاف طلاب دوائرهم. وانتهى الأساتذة فى ختام اجتماعهم إلى ضرورة تنظيم وقفة احتجاجية تضامناً مع الطلاب واعتراضاً على سياسة العنف داخل الجامعة، وذلك فى حال فشل كل محاولات التفاهم والإصلاح الممكنة مع إدارة الكلية والجامعة.