داهمت قوات مباحث أمن الدولة منازل طلاب جامعة الإسكندرية لليوم الخامس على التوالى ليصل عدد مرات مداهمتها لمنازل الطلبة 63 مرة خلال خمسة أيام ، حيث لا يزال جهاز أمن الدولة تبحث عن 17 طالبا بجامعة الاسكندرية ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين بجامعة الإسكندرية على خلفية الاشتباكات التى تمت بين حرس الجامعة بكلية الآداب وطلبة الإخوان فى محاولة لمنعهم من تدشين حملة " ومن أحياها " التى تهدف لجمع تبرعات لشراء أجهزة تنفس لمستشفيات جامعة الإسكندرية ، بعد أن قام حرس الجامعة بالإشتباك بطلاب الإخوان والتعدى عليهم بالكراسى مما أصابهم بعدد من الكسور والجروح ، فيما وجهت إليهم مباحث أمن الدولة عدة تهم على خلفية ذلك منها " الإنتماء لجماعة محظورة وحيازة منشورات وإتلاف المال العام " . وعقدت لجنة الحريات بجامعة الإسكندرية إجتماع طارئ بنادى اعضاء هيئة التدريس لمناقشة التدخلات الأمنية داخل الحرم الجامعى وإعتداء الحرس الجامعى على الطلاب داخل ساحة الجامعة فى كلية الآداب ، وادانت اللجنة استخدام للعنف والتعدى على طلاب الإخوان الذين نظموا حملة خيرية لشراء وحدتى تنفس صناعى وإهداؤهما إلى المستشفى الرئيسى الجامعى . وأشار الأستاذة خلال إجتماعهم إلى ان مواجهة الطلاب داخل الجامعة بالعنف والعصا الأمنية غير مقبول لافتين إلى ان السبب الرئيسى فى أزمة الجامعة هو عدم إتاحة الفرصة للطلاب فى اختيار من يمثلهم بحرية حتى يعبروا عن مشاكلهم بحرية وطموحاتهم بصدق دون الرضوخ لجهات خارجية . وطالبت لجنة الحريات فى بيان لها – حصلت الدستور على نسخة منه – إدارة الجامعة بالتدخل لوقف ملاحقة الطلاب من قبل اجهزة الأمن فى منازلهم . من جانبه طالب د. احمد فرحات – عضو هيئة التدريس بجامعة الإسكندرية - بمحاسبة د.أشرف فراج – عميد كلية الآداب – الذى إتهمه بأنه المتسبب فى الأزمة ، وقال : إدارة الكليات نفسها غير منتخبة وتأتى بضغوط خارجية تملى عليها التصرفات مشيرا إلى أن الأزمة المؤخرة ليست إلا حلقة فى سلسلة عدم استقلال الجامعات . وحذر د.يسرى جوهر – عضو هيئة التدريس بجامعة الإسكندرية - من إستمرار التعامل العنيف من جانب إدارة الجامعة مع الطلاب وقال " مجمع كليات الإسكندرية به ما يزيد على 120 ألف طالب لا نعلم ردود أفعالهم فى حالة زيادة الإحتقان وإستمرار التدخل الأمنى فى الجامعة . فيما شكل الأساتذة وفد لمقابلة د.عكاشة عبد العال – نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب – لمطالبته بإنهاء الأزمة ووقف الملاحقات الأمنية للطلبة . وفى سياق متصل عقد مركز الشهاب لحقوق الإنسان جلسة إستماع لأهالى الطلاب الذين تم إحتجازهم كرهائن لإجبار الطلبة على تسليم أنفسهم ، من جانبه أكد خلف بيومى – مدير المركز – انه قد تقدم ببلاغ للنائب العام حول واقعة إحتجاز 11 من اهالى الطلبة فى مقر امن الدولة وقسم الترحيلات بالإسكندرية دون سند قانونى وهو ما يعاقب عليه قانون العقوبات بالحبس للضابط الذى قام بإحتجازهم . أكدت جهاد محمد – شقيقة احد الطلاب المطلوبين – أن قوات من مباحث أمن مصاحبة لاعداد كبيرة من الأمن المركزى قاموا بمحاصرة المنزل قبل أن تقتحم بشكل مفاجئ وتقوم بتكسير مقتنياته خلال عملية التفتيش وأضافت أن قوات الأمن هددوا بالقبض على زوجها كرهينة لحين تسليم شقيقيها لنفصسه وقالت : لم يتركوا لنا فرصة لنرتدى ملابسنا رغم وجود عدد كبير من السيدات فى المنزل وإقتحموا المنزل أكثر من 4 مرات خلال الأيام الخمس الأخيرة والغريب أن تجار المخدرات فى الشارع الذى نقطن فيه لم يتعرض لهم أحد ويقومون بييع المخدرات أثناء مادهمة قوات الامن لمنازلنا دون أن يعارضهم أحد . فيما اكد رامى عبد المقصود – شقيق احد الطلاب - أن أجهزة الأمن إقتحمت منزله وقامت بالتفتيش عن شقيقه وإصطحبوه كرهينة فى مقر مباحث أمن الدولة وقال : قاموا بوضع عصابة على عينى لمدة أكثر من 10ساعات وتم معاملتى وغيرى من المحتجزين معاملة غير آدمية وتعرضنا لتهديدات بانتهاك العرض كما تم سبنا بالألفاظ النابية فقى محاولة للضغط علينا للإرشاد عن أماكن أشقائنا .