أكد الدكتور ياسر الوادية عضو الإطار القيادى لمنظمة التحرير رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة، أن استمرار الانقسام الفلسطينى ومواصلة التراشق الإعلامى على وسائل الإعلام مهدت لجيش الاحتلال لتوسيع عملية اقتحاماته للمسجد الأقصى، وزادت من سعيه لتهويد القدس، مستغلا حالة الضعف التى أصابت الجسد الفلسطينى. واستغرب الوادية فى بيان من توجه البعض للمناكفات الحزبية وتعزيز الخلافات الفلسطينية الداخلية لصالح تحقيق بعض المصالح الفردية على حساب دم الشهداء ومعاناة العائلات النازحة وأصحاب البيوت المدمرة والمصانع المهدمة فى الوقت التى يواجه فيها المسجد الأقصى منفردا بطش واقتحامات جنود جيش الاحتلال الإسرائيلى، داعيا الجميع للعودة للضمير الفلسطينى وتنفيذ اتفاق المصالحة وتوجيه الرأى العام نحو خطر الاحتلال الذى لا يفرق بين أحزابنا ويستهدف كل ما هو فلسطينى أو يرمز لتاريخنا أو يجسد وجودنا. وشدد الوادية على ضرورة تطبيق الخطوات العملية التى تدعم الوجود الفلسطينى وتحقق المصالحة الوطنية وتنهى الانقسام، وتعزز من عمل حكومة التوافق وتنفذ بنود اتفاق الوحدة، وتخدم قضيتنا وتحمى أقصانا وتخرج أسرانا وترد الاعتبار لكل الشهداء الذى قدموا دماءهم فداء لتحرير أرضنا، داعيا كل القوى والفصائل الوطنية والإسلامية بتوحيد الجهود نحو مواجهة تجار الانقسام ومستثمرى معاناة شعبنا وتحرير أرضنا للقضاء على كل من لا يأبه بالمشروع الوطنى، ولا يلتفت سوى للأجندة التى يطبق بنودها بعناية فائقة. وأوضح الوادية أن الأحزاب اليسارية واليمينية والعلمانية والدينية فى إسرائيل تدعم حكومة الاحتلال فى عدوانه وحروبه على فلسطين متوافقين على مصلحة وجودهم وخدمة شعبهم، بينما يتشتت القرار الفلسطينى، ويتم وضع العراقيل أمام عمل حكومة التوافق الوطنى، ولا يتم التوافق سوى على استمرار النزاع الشخصى والحزبى وتوزيع الآلام على أفراد شعبنا فى الوطن والشتات، موضحا أن عدالة قضيتنا وتضحيات قادتنا ينظران بعين الأسى للحالة التى أوصلنا إياها أصحاب الانقسام.