أكد أنتونى بانبيرى رئيس بعثة الأممالمتحدة للاستجابة الطارئة للإيبولا أن الجهود التى تبذل من أجل وقف انتشار فيروس الإيبولا، فى كينيما بدأت تؤتى ثمارها، بينما تشهد بورت لوكو التى تبعد نحو 200 كيلومتر انتشارا كبيرا للفيروس. وأعرب أنتونى بانبيرى خلال الزيارة التى قام بها إلى سيراليون - وفقا لما ذكره مركز أنباء الأممالمتحدة اليوم الاثنين - والتى قام خلالها بجولة على الخطوط الأمامية للأزمة فى كينيما، ثالث أكبر مدن سيراليون، عن سعادته وسروره للتقدم الذى أحرز هناك. وأضاف "مرة أخرى، جميع عناصر الاستراتيجية الناجحة لهزيمة إيبولا تؤتى نتيجة إيجابية، طريقة الدفن الآمنة، ومرافق إدارة الحالات ومعالجتها، وتعبئة المجتمع، ما رأيناه فى كينيما هو تراجع كبير للأزمة". وأشار المسئول الأممى إلى أن هناك منشأة ممتازة لمعالجة المرض تابعة لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر فى كينيما لا يشغل عددا كبيرا من أسرتها أحد "وهذا يعنى حقا انخفاض عدد الحالات". وذكر أن ما يدعو إلى القلق تحول السكان المحليين فى بعض المجتمعات إلى استخدام المدارس لوضع المرضى نتيجة لنقص الأسرّة ومرافق المعالجة. وقال "لا يمكن إجراء الفحوص للمرضى هناك، لذلك نحن لا نعرف المصابين بالإيبولا فعلا من غيرهم، مما يشكل خطرا على المرضى غير المصابين، وعلى المجتمع المحلي، والأشخاص الذين يحاولون القيام برعايتهم، نحن بحاجة إلى مرافق مناسبة، بما فى ذلك مرافق الرعاية المجتمعية، من أجل السيطرة على المرض ونحن نشعر بقلق بالغ لعدم وجود ما يكفى من شركاء على الأرض". وتطرق أيضا إلى جانب أكثر إيجابية من الزيارة، حيث قال بانبيرى إن لقاء الناجين من فيروس إيبولا فى كينيما كان "من أسعد اللحظات التى عشتها منذ أن بدأت هذا العمل منذ أكثر من شهر". وأشار إلى أن معظمهم كان فى العقدين الثالث والرابع، وأنه مدعاة للأمل أنه يمكن للمصابين أن يشفوا من المرض خاصة إذا حصلوا على العلاج المبكر.