تواصل حكومة المهندس إبراهيم محلب، ممثلة فى وزارات الزراعة والرى والبيئة والإسكان والداخلية، والصحة والتموين والنقل والتنمية المحلية، حربها على إزالة كل التعديات على البحيرات الشمالية، وإعادة معالجة مياه الصرف الصحى والصناعى، والحد من تلوث مياه الصيد فى هذه المناطق خاصة بحيرة المنزلة نظرًا لأنها أكثر البحيرات، التى تصب فيها مياه الصرف الصحى والصناعى، بالإضافة إلى إعادة تأهيل البحيرات، من خلال تطهير البواغيز، ومكافحة مشكلة الصرف الزراعى والصناعى فى المسطحات المائية، فضلًا عن منع الصيد الجائر، وإعلان بعض المناطق كمحميات يحظر فيها الصيد لحين نمو الذريعة السمكية. قال الدكتور خالد الحسنى، رئيس الهيئة العامة للثروة السمكية، فى تصريحات "اليوم السابع": إن هناك حملة مكبرة لإزالة التعديات على البحيرات الشمالية بالتنسيق مع شرطة المسطحات المائية، والتعاون مع هيئة الاستشعار والوزارات المعنية، حيث أسفرت الحملات عن إزالة 62 % من إجمالى تعديات بحيرة المنزلة البالغة 35 ألف فدان، وبحيرة البرلس 12 ألف فدان ومريوط 10 آلاف فدان وإدكو 12 ألف فدان، عن طريق استخدام كراكات وحفارات حديثة، وضبط 82 لنشا لرميه زريعة سمكية فى البحيرات الشمالية بالمخالفة، قائلا "التعديات على البحيرات جريمة، وهناك عقوبات رادعة للمخالفين". وأضاف "الحسنى"، أن "الهيئة" تعمل حاليا على تنمية الثروة السمكية وزيادة الإنتاجية، من خلال 3 محاور أولها تنمية وتطوير البحيرات المصرية، وتعظيم الاستفادة من إمكانياتها الاقتصادية ومساهمتها فى تطوير المجتمعات المحيطة بها، والنهوض بالاستزراع السمكى البحرى، واستغلال المساحات المائية البحرية المتاحة، والتى تقدر بحوالى أربعة عشر مليون فدان، والنهوض بالاستزراع التكاملى فى الصحراء، والذى يعتمد على الاستفادة المثلى من المياه لإنتاج أكثر من محصول منتج زراعى من نفس وحدة المياه. وأكد رئيس الثروة السمكية، نعمل على تطوير البحيرات المنتشرة على الخريطة المصرية، لتكون مصدرًا للثروة السمكية ذات القيمة العالية، والنهوض بمستوى معيشة الصيادين وأسرهم وفتح الآفاق أمام تجهيزهم بأحدث المعدات ووضع آليات للنهوض بصناعة الصيد بالبحار مع تنظيم ذلك مع دول الجوار، وإنشاء مفرخات بحرية، وذلك للقضاء على صيد الذريعة للنهوض بالأسماك البحرية والتفوق فى الكميات المنتجة من "الدنيس" والقاروص"، وعمل أقفاص ومزراع سمكية لزيادة الإنتاجية من المياه العذبة. وتابع "الحسنى" بناء على تكليفات المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عادل البلتاجى، وزير الزراعة، نعمل على الحد من التعديات على البحيرات الشمالية وتلوث مياه الصيد فى هذه المناطق، وخاصة بحيرة المنزلة، نظرا لأنها أكثر البحيرات تصب فيها مياه الصرف وأكثرها تعديات، والتوسع فى القروض الصغيرة ومتناهية الصغر لإحداث نقلة نوعية، وتحفيز الاستثمار فى قطاع ثلاجات الحفظ والنقل المبرد للاستفادة من الإنتاج السمكى، وتحفيز الصناعات المرتبطة وتطوير تشريعى لإزالة كل المعوقات وفتح الآفاق لتحفيز الإنتاج والتوزيع والتصدير للأسماك، رفع جودة الإنتاج السمكى وزيادة تغطية الإنتاج الكلى من الأسماك لاحتياجات الاستهلاك المحلى، وتطهير بواغيز بحيرة المنزلة وزيادة مساحات مناطق الصيد الحر، وتطهير البحيرة من الحشائش والإزالة الفورية لأية تعديات عليها. وقال "إنه تم الانتهاء من خرائط التصوير الجوى لبحيرة البرلس، والمنزلة وإدكو ومريوط، وإيداعها لدى المركز الوطنى لتخطيط استخدامات أراضى الدولة، لتحديد المساحات الحقيقة للتعديات عليها خلال الثلاثة أعوام الماضية، وتعمل الهيئة على افتتاح مزراع سمكية جديدة، وتطوير موانئ الصيد بالسواحل الشمالية، وتزويدها بالمعدات والأجهزة الحديثة مثل أجهزة الحاسب الآلى، لتسجيل ورصد كميات وأنواع الأسماك المختلفة وربطها بغرفة بيانات "الهيئة" لرصد المخزون السمكى لاستكمال البنية الأساسية للمناطق الحالية أو للمناطق التى يقترح أن تقام بها مشروعات إنتاج سمكى. وأضاف "الحسنى"، أن خطة الهيئة زيادة الإنتاج السمكى فى مصر إلى 2 مليون طن سنويا ما يعادل زيادة فى الإنتاج ل25 %، من جميع أنواع الأسماك للمحافظة على متوسط نصيب الفرد من الأسماك، وتنمية المصادر الطبيعية والنهوض بالاستزراع السمكى البحرى، وتجريم الحرف المخالفة ومنع صيد الذريعة، والصيد فى المياه الضحلة، وأمام بواغيز البحيرات الشمالية، للحفاظ على المرابى الطبيعية لصغار الأسماك والمخزون السمكى"، واستطرد قائلا: نعمل حاليا على تطوير موانئ الصيد بالسواحل الشمالية، وتزويدها بالمعدات والأجهزة الحديثة مثل أجهزة الحاسب الآلى، لتسجيل ورصد كميات وأنواع الأسماك المختلفة وربطها بغرفة بيانات ب"الهيئة" يتيح لمتابعة تحليل ورصد المخزون السمكى لاستكمال البنية الأساسية للمناطق الحالية أو للمناطق، التى يقترح أن تقام بها مشروعات إنتاج سمكى.
