أكد وزير التجارة والصناعة منير فخرى عبدالنور، أن مصر تسعى إلى رفع معدلات الاستثمار والتجارة مع إثيوبيا، مشيراً فى كلمته أمام منتدى الأعمال المصرى الإثيوبى الذى تستضيفه العاصمة الإثيوبية أديس أبابا إلى أن البلدين يعملان على تعزيز التعاون بينهما لتحقيق التنمية المستدامة للجانبين. كان منتدى الأعمال المصرى الإثيوبى، قد بدأ أعماله صباح اليوم برئاسة عبد النور ونظيره الإثيوبى كيبيدى تشانى، وبحضور وزير الخارجية سامح شكرى وزير التعليم العالى المتواجد فى أديس أبابا للمشاركة فى أعمال اللجنة المشتركة. وقال عبد النور فى كلمته خلال الافتتاح، إن مستوى المشاركة المصرية والإثيوبية فى المنتدى يعكس حرص البلدين على الارتقاء بمستوى العلاقات المصرية الأثيوبية فى كافة المجالات، والبناء على إرث تاريخى من العلاقات الحضارية الثقافية والدينية الإسلامية والمسيحية التى تربط شعبى البلدين منذ فجر التاريخ، مشيراً إلى أن العلاقات المصرية الإثيوبية هى الأقدم فى أفريقيا ومن بين الأقدم على مستوى العالم، وأعرب عن ضرورة البناء على العلاقات التاريخية ورفع معدلات التجارة والاستثمار بين البلدين لتتناسب مع عمق العلاقات المصرية الإثيوبية. بينما شدد وزير التجارة الإثيوبى على الأهمية التى توليها بلاده لتعزيز العلاقات مع مصر فى كافة المجالات، بما يسهم فى دعم مسيرة التنمية فى البلدين، واستعرض فرص الاستثمار المتاحة فى بلاده بمختلف المجالات ومعدلات التنمية المرتفعة التى حققتها فى الأعوام العشرة السابقة. من جانبه أكد محمد إدريس السفير المصرى فى أديس أبابا، الدور المهم الذى يلعبه القطاع الخاص فى دعم العلاقات بين البلدين، وأعرب عن ثقته فى أن يأتى منتدى الأعمال بثماره فى هذا الصدد، وأن يحظى بالدعم اللازم من حكومتى البلدين. ويشارك فى المنتدى أكثر من 100 شركة مصرية وإثيوبية فى مجالات الصناعات الدوائية، والملابس الجلود، والمقاولات والبنوك والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث ستقوم خلال اليومين القادمين ببحث سبل تدعيم العلاقات التجارية بينها، وزيادة الاستثمارات فى البلدين، بما يساعد على زيادة حجم التبادل التجارى بين مصر وإثيوبيا الذى يبلغ حالياً حوالى 220 مليون دولار. ونظم المنتدى مجلس الأعمال المصرى الإثيوبى المشترك الذى يرأسه عن الجانب المصرى المهندس أيمن عيسى وسلمون افورقى رئيس غرفة التجارة عن الجانب الإثيوبى، وقاما بإلقاء كلمات افتتاحية أعربا فيها عن أهمية استغلال الأجواء الإيجابية التى تسود العلاقات الثنائية بين البلدين خلال الفترة الأخيرة بعد ثورة 30 يونيو.