سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
افتتاح منتدى الأعمال المصرى الإثيوبى بحضور ممثلى 100 شركة من البلدين.. وزير الصناعة من أديس أبابا: نهدف لرفع معدلات التجارة والاستثمار المشتركة.. وسامح شكرى: تعزيز مستوى العلاقات أولويتنا
تشهد العاصمة الإثيوبية أديس أبابا على مدار اليومين القادمين، خطوة جديدة على طريق تطوير العلاقات مع القاهرة، حيث غادر مساء أمس السبت، وفد رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية سامح شكرى متوجها إلى أديس أبابا لحضور اجتماعات الدورة الخامسة من اللجنة المصرية الإثيوبية المشتركة والمعنية بتدعيم التعاون الثنائى بين البلدين فى المجالات الاقتصادية والتجارية والفنية والاستثمارية. وعبر شكرى عن أمله فى أن تؤدى تلك الاجتماعات إلى الارتقاء بالعلاقات الثنائية، مشددا على أن تلك الاجتماعات جاءت نتيجة لجهد بذل على مدى الشهور الماضية، وكذلك اهتمام الجانبين بتوثيق العلاقات فى المرحلة القادمة، موضحا أن الاجتماعات ستبحث كافة أوجه العلاقات "المصرية - الإثيوبية" بما فى ذلك التطورات الأخيرة بالنسبة لأعمال اللجنة الثلاثية واللجنة الفنية، وما أسفرت عنه من إنجازات وتطور إيجابى وبحث الخطوات القادمة. وإلى جانب المصالح المشتركة، أكد شكرى أن القضايا الإقليمية ذات الصلة والتى تخص القارة الأفريقية سيتم بحثها فى إطار الشق السياسى لاجتماعات اللجنة المشتركة، مشيرا إلى أن التعاون المصرى الإثيوبى مع باقى دول القارة هو الذى سيمكن الجميع من مواجهة التحديات. وشهد صباح اليوم الأحد افتتاح منتدى الأعمال المصرى الإثيوبى برئاسة المهندس منير فخرى عبد النور وزير التجارة والصناعة ونظيره الإثيوبى كيبيدى تشانى وزير التجارة، وبحضور وزير الخارجية سامح شكرى وزير التعليم العالى. وأكد المهندس منير فخرى عبد النور على أن مستوى المشاركة المصرية والإثيوبية فى المنتدى يعكس حرص البلدين على الارتقاء بمستوى العلاقات المصرية الإثيوبية فى كافة المجالات، والبناء على إرث تاريخى من العلاقات الحضارية الثقافية والدينية الإسلامية والمسيحية التى تربط شعبى البلدين منذ فجر التاريخ، مشيرًا إلى أن العلاقات المصرية الإثيوبية هى الأقدم فى أفريقيا ومن بين الأقدم على مستوى العالم، وأعرب عن ضرورة البناء على العلاقات التاريخية ورفع معدلات التجارة والاستثمار بين البلدين لتتناسب مع عمق العلاقات المصرية الإثيوبية. كما ألقى وزير التجارة الإثيوبى كلمة أعرب فيها عن الأهمية التى توليها بلاده لتعزيز العلاقات مع مصر فى كافة المجالات بما يساهم فى دعم مسيرة التنمية فى البلدين، واستعرض فرص الاستثمار المتاحة فى بلاده بمختلف المجالات ومعدلات التنمية المرتفعة التى حققتها فى الأعوام العشرة السابقة. ويشارك فى المنتدى أكثر من 100 شركة مصرية وإثيوبية فى مجالات الصناعات الدوائية، والملابس والجلود، والمقاولات والبنوك والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث ستقوم خلال اليومين القادمين ببحث سبل تدعيم العلاقات التجارية بينها وزيادة الاستثمارات فى البلدين بما يساعد على زيادة حجم التبادل التجارى بين مصر وإثيوبيا الذى يبلغ حاليًا حوالى 220 مليون دولار. ومن جانبه أكد محمد إدريس السفير المصرى فى أديس أبابا على الدور الهام الذى يلعبه القطاع الخاص فى دعم العلاقات بين البلدين، وأعرب عن ثقته فى أن يأتى منتدى الأعمال بثماره فى هذا الصدد، وأن يحظى بالدعم اللازم من حكومتى البلدين، موضحا أن هناك زيارة مرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسى إلى أديس أبابا، مشيرا إلى أنه لم يتم حتى الآن تحديد ما إذا كانت ستتم خلال مشاركته فى أعمال القمة الأفريقية الدورية المقبلة أم ستكون منفصلة، لافتا إلى أنه يجرى العمل عليها حاليا وسيتم الإعلان عن كافة تفاصيلها عندما يتم الاتفاق بين الجانبين عليها. وأضاف أن أعمال اللجنة الوزارية رفيعة المستوى تأتى أيضًا لتؤكد الجدية والإرادة الحقيقية من الجانبين نحو تحويل الإرادة السياسية والشعبية لتطوير العلاقات بين البلدين إلى واقع ملموس، وأوضح أن التواصل السياسى رفيع المستوى يضع العلاقات على الطريق الصحيح ويخلق الأجواء الإيجابية التى تساهم فى إزالة كافة المعوقات. وكانت اللجنة قد عقدت أمس السبت فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا اجتماعات الدورة الخامسة للجنة المصرية الإثيوبية المشتركة المنعقدة على مستوى كبار المسئولين، بحضور كبار المسئولين من الوزارات المصرية المختلفة ( الخارجية- الثقافة- التعليم العالى –التربية والتعليم- التجارة والصناعة- الصحة والسكان- الكهرباء والطاقة المتجددة- الاتصالات- البترول- الزراعة واستصلاح الأراضى- الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة -المجلس القومى للمرأة) وذلك يومى 1 و2 نوفمبر للتحضير للاجتماع الوزارى المقرر عقده يوم 3 نوفمبر برئاسة وزيرى خارجية البلدين. وقد ألقى السفير سلمون أبيبا رئيس الوفد الإثيوبى على مستوى كبار المسئولين كلمة افتتاحية بدأها بتقديم التعازى للشعب والحكومة المصرية على الشهداء الذين سقطوا إثر الحادث الإرهابى الذى تعرض له رجال القوات المسلحة يوم 24 أكتوبر الماضى فى سيناء، ثم أكد على أهمية استغلال الإرادة السياسية لدى قيادتى البلدين لدعم وتعزيز العلاقات التاريخية بين مصر وإثيوبيا، اللتان تعد من أعظم وأقدم الحضارات فى أفريقيا والعالم. من جانبه، أكد السفير صبرى مجدى صبرى مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية على ضرورة البناء على الروح الإيجابية التى تولدت بين مصر وإثيوبيا عقب اللقاء التاريخى الذى تم بين الرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس الوزراء الإثيوبى هيلاماريام ديسالن على هامش القمة الأفريقية التى عقدت شهر يونيو الماضى فى غينيا الاستوائية، والعمل على تعزيز العلاقات فى كافة المجالات بما يساهم فى تحقيق الأهداف التنموية للبلدين.