ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال )الأمريكية الصادرة اليوم السبت أن جواسيس الولاياتالمتحدة تنصتون على الاتصالات التى يقوم بها نظام الرئيس السورى بشار الأسد بهدف جمع المعلومات الاستخباراتية عن تنظيم "داعش" الإرهابى. وقالت الصحيفة - فى تقرير لها بثته على موقعها الإلكترونى - إنه مع القدرة المحدودة لجمع المعلومات الاستخباراتية فى سوريا، يقوم عملاء الولاياتالمتحدة بالتنصت ومراقبة مصدر غير متوقع للحصول على معلومات بشأن مقاتلى داعش، وهو اتصالات نظام الرئيس بشار الأسد. ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين قولهم "إن الولاياتالمتحدة قامت أولا بتأسيس بنيتها الأساسية للتجسس على نظام الأسد ومراقبته، لكن ذلك أثمر عن الحصول على معلومات استخباراتية غير متوقعة بشأن الجهاديين السنيين وساهمت فى توجيه العمليات العسكرية الأمريكية فى سورياوالعراق ". وقالت الصحيفة " إن السعى لاعتراض اتصالات نظام الأسد يظهر إلى أى مدى تحاول الولاياتالمتحدة كشف المعلومات عن عدو فطن يعيش داخل دولة تتمتع بعلاقات عدائية مع واشنطن"، حيث أن هذه الخطوات توضح أيضا الصعوبات التى تواجه المسئولين الأمريكيين فى تحديد أهدافهم وتقييم تداعيات العمليات التى تقودها الولاياتالمتحدة، خاصة فى سوريا. وأفادت –حسبما قال المسئولون- بأن هذه العمليات تأتى فى وقت قرر فيه مسلحو داعش تقليص اتصالاتهم بهواتفهم المحمولة والأجهزة اللاسلكية الخاصة بهم ردا على الضربات الجوية الأمريكية، مما حدد من كمية الإشارات الاستخباراتية المباشرة التى يمكن للولايات المتحدة أن تجمعها عن التنظيم. وأضافت الصحيفة:"أن الولاياتالمتحدة لا تمتلك علاقات دبلوماسية مع سوريا وأن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية رفضت دخول سوريا بسبب المخاطر الأمنية، مما زاد من نقصان المعلومات التى تجمعها حول التنظيم فى العراق وبلدان أخرى"، موضحة أن الولاياتالمتحدة تتجسس على مسئولى نظام الأسد الذين يناقشون تحركات ووضع مقاتلى داعش الذين يحاربونهم هم أيضا وسط الحرب الأهلية السورية. وساعدت هذه المعلومات التى تستقيها واشنطن من عملائها على فهم الأهداف الاستراتيجية المتغيرة لداعش وتوجيه قراراتها بشأن الأهداف العسكرية". وأكد المسؤولون أن القائمين على الجيش الأمريكى ليس لديهم ثقة كبيرة فى الاتصالات السورية التى يعترضونها وأنهم يتعاملون معها بريبة كبيرة. وأن البيانات والمعلومات تخدم فى المقام الأول فى تأكيد التقارير الاستخباراتية الأخرى، سواء تلك القائمة على المعلومات السرية أو المُعتمدة على المصادر العلنية. وقالت (وول ستريت جورنال) إن مسئولى أجهزة الاستخبارت الأمريكية يسعون جاهدين لجمع المعلومات حول العمليات العسكرية لداعش، وللمقاتلين الأجانب والآليات المحلية العاملة فى المنطقة من جانب أى مصدر يطولونه وهم يعتمدون فى ذلك أيضا على الدول الغربية والخليجية الصديقة، التى تنشر ضباطا على الأرض فى سوريا والمزيد من شبكات الجواسيس القوية" .