أناب الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، فى حضور حفل تخريج الدورة التدريبية لأئمة ودعاة ماليزيا التى تنظمها اللجنة العليا للدعوة الإسلامية بالأزهر الشريف. وأطلق وكيل الأزهر خلال كلمته، دعوة للأئمة والدعاة ووسائل الإعلام بمنع ذكر كلمة الإسلام المتشدد أو وصف الإسلام بالتشدد، لأنها كلمة يراد بها تشويه الإسلام أطلقها أعداء الإسلام، ويرددها الأئمة والدعاة دون وعى أو تفكير، مطالبًا الدعاة بتحديث خطابهم الدينى ليكون شاملا للمستجدات العصرية . وقال، إن السبب الحقيقى وراء تقدير دول العالم للأزهر ومنهجه ودعاته، على مدى أكثر من عشرة قرون، هو عدم تدخله فى الشئون الداخلية لأية دولة، وحرصه الكامل على اندماج المسلمين فى المجتمعات التى يعيشون فيها بعيدا عن إثارة القلاقل أو المشاكل بل ومساهمته فى حل أى قضية أو فتنة قد تطرأ فى تلك البلاد، مؤكدًا تقديم الأزهر لخدماته التعليمية والدعوية للمسلمين وتقديره للآخر وعدم إثارة الفتن، وهو ما جعله محل تقدير من جميع دول العال فلم تَشْكُ دولة أيا كانت من دوره، لأننا نطبق المنهج الإسلامى المعتدل بصورة عملية. وأوضح وكيل الأزهر أن العالم الإسلامى اليوم يمر بمرحلة شديدة الخطورة والدقة لا تستهدف مصر الدول العربية فحسب، وإنما تستهدف الإسلام؛ لإيقاع أكبر ضرر بالمسلمين، فمؤامرة الغرب واضحة وصريحة على مر التاريخ حيث يستغلون الأمور الخلافية بين المسلمين ويصنعون منها المشكلات، فى وقت ما زال البعض ينخدع بأفكارهم وآرائهم. وأكد وكيل الأزهر أن الجماعات الإرهابية الموجودة اليوم ليست صنيعة إسلامية وأفعالها لا تمت للإسلام بصلة، فلا يوجد تشدد فى الإسلام كما يطلقون لأنهم لو كانوا مسلمين حقا ما تشددوا، وكانوا أشد حرصا على إتباع سيرة الرسول والتمسك بالقرآن والسنة وسيرة السلف الصالح. وشدد وكيل الأزهر على عدم وجود ما يسمى بالمسلم المتشدد، لأن هذا لفظ صنعه أعداء الإسلام ونحن قبلناه وانخدعنا به دون أن ندرك حقيقة المؤامرة وكانت النتيجة تدمير دول إسلامية بدعوى محاربة الإرهاب، وكلنا يعلم أن القاعدة وداعش وغيرهما من المنظمات هى صنيعة أمريكا والغرب. كما أكد وكيل الأزهر أن مناهج الأزهر ليس لها علاقة أو صلة من قريب أو بعيد بالإرهاب، ومن يقول غير ذلك فهو مدلس، مطالبًا وسائل الإعلام بتبنى خطاب قوى يواجه الإرهاب، ويدعو للتعايش السلمى، ويرفض الربط بين ما يحدث من الإرهابيين ومناهج التعليم والخطاب الدعوى فى كافة الدول الإسلامية.