ناقشت مكتبة الإسكندرية، مساء أمس، رواية نساء القاهرة دبى للروائى ناصر عراق، رئيس التحرير التنفيذى لموقع كايرودار، الذى أعرب النقاد عن سعادتهم من الرواية ومدى تألق الكاتب فى سرد الموضوعات بطريقة سهلة وبسيطة وناقشها الروائى منير عتيبة، والناقدة الفنية فاطمة عبدالله، والشاعر والأديب مصطفى عبد الله والدكتور محمد عبدالحميد. ترحيب حار من مثقفى الإسكندرية بالروائى ناصر عراق ووصفت الناقدة فاطمة عبد الله الرواية بأنها "بطعم الخوخ" وحديقة مليئة بالمتعة وتقنيات الفن والإبداع والسرد ووصف الشخصيات، بينما استخدم "المؤلف" الأغنيات فى روايته لكى يعرض للقارئ التغير الزمنى فى الأحداث بطريقة سهلة وبسيطة وبأسلوب مختلف مواكب للعصر، ومدى والعلاقات الاجتماعية الطيبة بين شخصيات الرواية. وأضاف الروائى منير عتيبة، أن الرواية اتسع مجال انتشارها إلى الوطن العربى، وتخطت مرحلة المحلية، وحازت على إعجاب عدد كبير من الباحثين، وذلك بسبب صدقه الفنى وجعل أبطال روايته من واقع المجتمع الذى عاشه بنفسه. كما نوقشت أيضاً رواية العاطل من ضمن أعمال الروائى ناصر عراق، التى حازت على إعجاب كبير من القراء والباحثين فى المجال الأدبى والثقافى، لأنها تناقش مشاكل اجتماعية حية من واقع المجتمع المصرى. رواد مكتبة الإسكندرية يشكرون الروائى ناصر عراق على تلبية الدعوة وقال الدكتور محمد عبدالحميد، إنه حاز على درجة أستاذ فى عمله الأكاديمى، بعد بحثه الذى قدمه عن رواية للروائى ناصر عراق، وكان بعنوان "بنية الزمن فى رواية العاطل" الذى تألق بها، واستكمل مسيرة نجاحه بآخر إصدار له وهى رواية نساء القاهرة دبى. بينما أعرب الروائى ناصر عراق، أثناء حديثه بالندوة، عن سعادته لوجوده فى مدينة عروس البحر المتوسط فهى بلد سيد درويش وأدهم وانلى ومحمود سعيد والكثير من كبار الفنانين والعظماء الذين أنجبتهم تلك المدينة العظيمة. لجنة مناقشة روايتى نساء القاهرة دبى والعاطل للروائى ناصر عراق وأكد أن وجوده لأول مرة فى مدينة الإسكندرية كان مكافأة من شقيقه الأكبر عندما وعده حال تفوقه فى الشهادة الإعدادية بمجموع 90%، وبسبب شغفه لهذه المدينة الجميلة وتشوقه لرؤيتها استطاع أن يتفوق بمجموع 92% لتُصبح الإسكندرية هى أول مكافأة ذات معنى كبير وكانت زيارته الأولى فى أغسطس عام 1973 قبل الحرب بفترة قليلة. وأضاف أن سبب وجود هواية الكتابة هو تربيته وسط عائلة محبة للثقافة والفنون، فكان والده رساما متميزا جعله يعشق الفن والموسيقى والاستماع إلى عبد الوهاب وحبه لعبد الناصر الذى مر من أمام منزله بشبرا ذات يوم، منوهاً أن بداية حبه للروايات عندما قرأ ثلاثية نجيب محفوظ عندما كان فى الصف الأول الثانوى، وأن روايته الأولى استغرق فى كتابتها 4 سنوات ونصف حتى عام 2006. الروائى ناصر عراق يرحب بالحضور وقال "عراق" إن رغبته فى التأثير فى المجتمع دفعه إلى الإصرار على كتابة الروايات التى تأخذ القارئ إلى عالم مختلف وتمرير الأفكار فى قالب مشوق ومثير يستطيع أن يسيطر على عقله من خلال كلماته، خاصة بعد نجاح عدد من التجارب الثقافية مثل مجلة دبى الثقافية وعدد من الإصدارات الأخرى، يذكر أن رواية نساء القاهرة دبى تنافس على جائزة البوكر العربية لعام 2014. استعدادات الحضور قبل بدء فعاليات الندوة الأستاذ منير عتيبة رئيس مختبر السرديات يدير الندوة بمكتبة الإسكندرية الروائى ناصر عراق يجيب عن استفسارات الحضور فعاليات ندوة مناقشة روايتى نساء القاهرة دبى والعاطل كلمة الروائى ناصر عراق عن مشواره مع كتابة الرواية الروائى ناصر عراق يوضح أهمية وجود الحقائق والمعلومات الصحيحة كى يتسم العمل بالجدية