استعرض رئيس الوزراء الأردنى الدكتور عبدالله النسور، اليوم الاثنين، مع وزير خارجية ليتوانيا لينس لينكفيتشوس، الذى يزور عمان حاليا، تطورات الأوضاع فى المنطقة وتأثيراتها المباشرة على المملكة..مؤكدا على أن عدم إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية رسخ العنف والإرهاب فى المنطقة والعالم..لافتا فى الوقت ذاته إلى أن الفصائل والتنظيمات التى تحارب فى سوريا هى من نحو 80 جنسية. وقال النسور - خلال اللقاء الذى حضره وزير الدولة لشئون الإعلام، وزير الخارجية الأردنى بالوكالة الدكتور محمد المومنى - "إن الأردن وبالرغم من الظروف الإقليمية الصعبة قام بإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية حتى بات يعد نموذجا للدول المتجهة بثبات نحو الديمقراطية"، منوها فى الوقت ذاته بالجهود التى يبذلها الأردن بقيادة الملك عبدالله الثانى لإحلال السلام والأمن والاستقرار فى المنطقة والعالم. وبدوره..أكد وزير خارجية ليتوانيا على أن الأردن يشكل نموذجا للأمن والاستقرار وللإسلام المعتدل فى المنطقة..معربا عن تقدير بلاده لحجم الأعباء التى يتحملها الأردن نتيجة استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين. وعلى صعيد آخر..استعرض النسور مع وزير خارجية مالطا جورج فيلا، الذى يزور عمان حاليا، تطورات الأوضاع فى المنطقة لا سيما ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والحرب الدائرة فى سوريا .. مؤكدا على أن الأردن المحاط بعدة حروب استطاع المحافظة على أمنه واستقراره بفضل حكمة قيادته وتلبية تطلعات الشعب الأردنى بالإصلاح. وأشار النسور إلى العبء الكبير الذى يتحمله الأردن نتيجة استقباله موجات كبيرة من اللجوء السوري، مؤكدا على أهمية أن يتحمل المجتمع الدولى مسئولياته فى مساندة ودعم الأردن لتمكينه من الاستمرار بأداء هذا الدور الإنسانى المهم الذى يتحمله نيابة عن المجتمع الدولى. وأشاد وزير خارجية مالطا بالسياسة الحكيمة التى تنتهجها القيادة الهاشمية وجهودها فى دعم الأمن والاستقرار والسلام الإقليميين..مثمنا رسالة عمان التى أطلقها الأردن والتى عززت من الاحترام والتقدير الذى يحظى به على المستويات الدولي، قائلا "إن الأردن يعد فى مقدمة الدول المعتدلة والمنفتحة فى المنطقة".