قال موقع "دايلى بيست" إن قوات المعارضة السورية التى تأمل الإدارة الأمريكية أن تستخدمها ضد تنظيم داعش ربما يتم تدميرها قريبا من قبل قوات الرئيس السورى بشار الأسد، فى حلب ثانى أكبر المدن بالبلاد. وأوضحت الصحيفة أن هناك معركة تتبلور يمكن أن تقرر مصير استراتيجية إدارة الرئيس باراك أوباما لهزيمة داعش، ولا تدور رحاها حول بلدة عين العرب "كوبانى" الكردية.. ولكن على مستقبل ثانى أكبر المدن السورية، حلب والمحاصرة من ثلاث جوانب من قبل قوات الأسد، بينما يحكم إرهابيو داعش قبضتهم على الجانب الرابع للمدينة. وبالنسبة للميليشيات السورية المعتدلة نسبيا، والتى تقدم لها الإدارة الأمريكية الأسلحة بالفعل، فإن أحياء حلب التى لا يزالون يسيطرون عليها وهى المعقل الأخير فى البلاد، فى الساعات أو الأيام القليلة القادمة، ومن المرجح بشدة أن يتم قطع آخر خطوك الإمدادات لهم من خارج المدينة. ويطالب قادة من الجيش السورى الحر الولاياتالمتحدة بشن ضربات جوية والتى ستساعدهم فى وقف قوات الأسد، ويخشون أن بدون هذا التحرك، فإن الكثير من قواتهم الباقية ربما تنضم إلى صفوف داعش. ويشير دايلى بيست إلى أن الهجوم بدا منذ أوائل أكتوبر، والآن، فإن وحدات الجيش السورى المدعومة من المقاتلين الشيعة من أفغانستان ولبنان وإيران تهدد بقطع الطريق الوحيد المتبقى إلى حلب والذى تستخدمه قوات المعارضة بشكل أساسى لتقديم الإمدادات والتعزيزات لقواتهم وإجلاء الجرحى.. ولو سيطر نظام الأسد على طريق كاستيلو الذى يربط المعارضين بالريف السورى وتركيا، فإنه سيمهد الطريق لحصار كامل للمقاطعات الواقعة تحت سيطرة المعارضة فى المدينة. وقال الموقع إن بعض الفرق المدعومة أمريكيا مثل حركة حزم العلمانية والتى تم عمل صواريخ مضادة للدبابات لها من قبل إدارة أوباما مشاركة بشكل كامل فى المعركة لاحتواء هجوم الأسد. وأعرب قادة المعارضة عن إحباط عميق مع تركيز التحالف الذى تقوده الولاياتالمتحدة على الضربات الجوية للدفاع عن كوبانى فى محاولة لوقف هجوم داعش المستمر منذ قرابة شهر. ويقولون إن حصار حلب التى كانت المحور التجارى لسوريا يحمل مخاطر أكبر بكثير ليس فقط لهدف استراتيجية أوباما بإضعاف وهزيمة داعش، ولكن أيضا لمسار الانتفاضة ضد الرئيس السورى بشار الأسد.