قال الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة الدكتور محمد عفيفى إن التاريخ سيظل شاهدا على أن مصر هى ضمير العالم والحضارة والشقيقة الكبرى فى العالم العربى، مؤكدا أن مصر ستعود إلى مكانتها ودورها لتصبح واحة الفن والاستقرار فى المنطقة. وأضاف عفيفى، فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط فى عمان على هامش حفل أقامته مؤسسة (عبد الحميد شومان) لتكريم الباحثين العرب الذين فازوا بجائزتها لعام 2013 الليلة الماضية، "أن فوز ثلاثة من الباحثين المصريين بهذه الجائزة يسعدنا جدا ويؤكد استمرارية دور مصر العلمى والثقافى، ويعد ردا على أولئك الذين يقولون إن دورها تراجع وخاصة بعد أحداث الربيع العربى".. مستشهدا فى هذا الإطار بمقولة مخرج لبنانى شهير فى افتتاح مهرجان الإسكندرية الدولى السينمائى (مصر لما تضحك العالم العربى كله يضحك). وحول كيفية النهوض بالثقافة المصرية، أجاب الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة "اكتشفنا بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو تحديدا أن المعركة الحقيقية هى معركة ثقافية، حيث لا يمكن بناء اقتصاد سليم ولا تحقيق الاستقرار والأمن إلا من خلال تغيير الثقافة العامة بالمفهوم الواسع لثقافة المواطن المصرى". وقال عفيفى إن وزارة الثقافة تبذل قصارى جهدها كى تعود مصر إلى دورها لتكون "كعبة" الثقافة العربية.. مؤكدا على أن النهوض بالثقافة ليست مهمة الوزارة وحدها ولكن لابد من التعاون بين الوزارات المعنية.. منوها فى هذا الإطار بالمجموعة الثقافية التى تشمل وزارات(التعليم، الثقافة، التربية، الشباب، السياحة، الأوقاف) التى تهدف إلى توصيل خدمة ثقافية للمواطن. ونوه بأنه سيتم إعادة الأضواء للسينما المصرية من خلال مهرجان القاهرة السينمائى الدولى الذى سيتم افتتاحه فى التاسع من نوفمبر المقبل إضافة إلى تنظيم عدة ملتقيات ثقافية منها الملتقى العربى الدولى للفلكلور والمؤثرات الشعبية فى 15 ديسمبر القادم، والملتقى العربى الدولى للرواية العربية وعودة حميدة لمهرجان القاهرة الدولى لسينما وفنون الأطفال فى مارس 2015. وردا على سؤال كيف يمكن إعادة الاعتبار للثقافة العربية؟، أجاب عفيفى بأن الوزارة تعد لعقد ملتقى المثقفين العرب العام المقبل بالقاهرة (عاصمة الحرية) للتحاور حول ما يحدث فى العالم العربى والتخطيط للمستقبل. كانت مؤسسة (عبد الحميد شومان) قد أقامت مساء أمس حفلا لتوزيع جائزة (عبد الحميد شومان للباحثين العرب دورة العام 2013) بحضور عدد من المسئولين الأردنيين والسفير خالد ثروت سفير مصر لدى الأردن والعديد من الشخصيات العربية المعنية بالشأن العلمى والثقافى. وقررت لجنة التحكيم العلمية منح جائزة العلوم الطبية والصحية (الخلايا الجذعية وأمراض السرطان)مناصفة بين كل من الدكتور محمود ديب سعيد الجرف (سعودى الجنسية) الاستشارى بمستشفى الملك فيصل التخصصى فى المملكة العربية السعودية..والأستاذ الدكتور سعيد إبراهيم عبد الحميد إسماعيل (أردنى الجنسية) الأستاذ فى قسم الكيمياء الحيوية والفسيولوجى فى الجامعة الأردنية نظرا لغزارة إنتاجهما العلمى ونوعيته وارتباطه بالتطبيق العملى فى مجال تخصصهما ونشره فى مجلات محكمة وتعاونهما مع القطاع الصناعى فى نتائج أبحاثهما. كما منحت جائزة العلوم الهندسية (الهندسة الخضراء) مناصفة بين كل من الأستاذة الدكتورة نسرين كامل غدار (لبنانية الجنسية) الأستاذ فى قسم الهندسة الميكانيكية فى الجامعة الأمريكية فى بيروت.. والأستاذ الدكتور صلاح صبرى أحمد عبية (مصرى الجنسية) الأستاذ فى مركز بحوث الفوتونيات والمواد الذكية بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا فى مصر ، لإنتاجهما الغزير المنشور فى المجلات العلمية العالمية المحكمة ذات الاطلاع ومعامل الأثر العالى وتأسيسهما مختبرات تتصل بتخصصيهما وكلاهما تخرج فى جامعات عالمية مرموقة. أما جائزة العلوم الأساسية (تكنولوجيا النانو) فقد منحت مناصفة بين الدكتور رضا محمدى محمد عوف (مصرى الجنسية) الأستاذ المشارك فى قسم الكيمياء فى كلية العلوم فى جامعة الملك عبدالعزيز فى المملكة العربية السعودية.. والدكتور مياس محمد أحمد الريماوى (أردنى الجنسية) الأستاذ المشارك فى كلية الصيدلة فى جامعة الطائف فى المملكة العربية السعودية ، لأهمية إنتاجهما العلمى وارتباطه بالتطبيق العملى وتسجيلهما براءات اختراع محلية ودولية ونشر أبحاثهما المبتكرة فى مجلات علمية عالمية متخصصة فى النانو وهى أبحاث تهدف إلى تطوير الصناعة وخدمتهما للمجتمع وإسهامهما فى تقييم الأبحاث واستقطاب الأبحاث المدعومة فى مجال النانو. وكانت جائزة الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية والإدارية (التحديات الاجتماعية..الاقتصاد التنموي) من نصيب الأستاذ الدكتور جمال عبدالكريم الشلبى (أردنى الجنسية) الأستاذ فى قسم العلوم الإنسانية والاجتماعية فى الجامعة الهاشمية فى المملكة الأردنية الهاشمية ، وذلك لإنتاجه العلمى المتميز والمتنوع متعدد اللغات وجهات النشر ومواكبته روح العصر وطبيعة الموضوعات ذات الأصالة والجدة والمفاهيم المعاصرة وترجمته كتب ذات أهمية كبرى. أما جائزة العلوم الزراعية (الأمن الغذائى، تحديات الأطعمة المعدلة جينيا) فكانت من نصيب الدكتور سمير أحمد مرغنى محجوب (مصرى الجنسية) المدرس فى قسم الميكروبيولوجيا الزراعية فى جامعة الزقازيق، لأبحاثه المتميزة فى مجال تخصصه والمنشورة فى مجلات علمية دولية مرموقة ذات تأثير عال فعال والتى تعالج الحفاظ على أمان وسلامة الغذاء وإطالة مدة حفظ المنتج الغذائى وكتبه المنشورة فى مجال الميكروبيولوجيا ولأهمية أبحاثه التطبيقية المستقبلية فى مجال سلامة الغذاء. وبالنسبة لجائزة العلوم التطبيقية (المياه، الطاقة، البيئة) فقد تم منحها للأستاذ الدكتور على حسين رشك الجعارى (عراقى الجنسية) الأستاذ الزائر فى جامعة الملك سعود فى السعودية والأستاذ فى جامعة ويست بوهيميا فى التشيك ، وذلك لغزارة إنتاجه العلمى وتصميم وبناء عدة منظومات ليزر استخدمت فى التطبيقات الطبية كعلاج أمراض السل الرئوى والجلد ونشر أبحاثه فى مجلات عالمية ذات تأثير مرتفع وعدد مرات الرجوع لأبحاثه وتسجيل براءات الاختراع .