تقدم محمود كامل عضو حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية باستقالته من الحزب، حيث أورد فى نص استقالته عددا من الأسباب التى دفعته إلى اتخاذ قراره. وقال كامل خلال نص الاستقالة الذى حصل "اليوم السابع" على نسخة منه، إن من بين أسباب تقديم استقالته هو تنكر قادة الجماعة وأبنائها للشعب بعد خروجهم من السجون والمعتقلات، لأن الشعب مد لهم يد المسامحة برغم كل ما اقترفوه من جرائم، وكان رد الجميل بالتهديد والتكفير والترويع. وأضاف كامل، أن من بين الأسباب، إعلان رئيس الحزب طارق الزمر لكل من ينزل فى 30/6 أنه سيسحقهم، مع عمله على تفريق الشعب ووصفه فريقا كافرا وفريقا مؤمنا وتناسوا أنه خلاف سياسى وليس دينيا، وتورط الكثير منهم القادة والأعضاء فى أحداث شغب وفتنة وخاصة بعد عزل محمد مرسى. وأوضح أن من بين الأسباب أيضا، عدم تقدير الأمور التقدير الأصوب والدفاع عن المواقف رغم خطئها، كما أصابهم الكبر والغرور، والإساءة للتيار الإسلامى، وهذا نتيجة أفعالهم، وظنهم بأنفسهم العصمة وعدم الخطأ مهما ارتكبوا من جرائم فهم على صواب، وهم فوق المحاسبة حتى لا يتركوا فرصة لمن يطالبهم بالاعتراف بالخطأ، بما يؤثر على جاههم الشخصى، ومكانتهم لدى أتباعهم. وورد من بين أسباب الاستقالة أيضا، عدم الاستماع لكل ناصح حكيم ومن كانت لهم الخبرة وباع طويل فى النصح، وتقديم مصالحهم الشخصية على المصلحة العامة، ولجوئهم للهجوم على الأصوات العاقلة والانتقاص من قدرهم بالرغم من أنهم ينصحون لوجه الله، واستخدامهم النساء والأطفال فى مخططاتهم وكأنها الورقة الرابحة ولكنها الأفشل، وهروب أغلب القادة وفرارهم خارج البلاد، ليبثوا سمومهم وترك أتباعهم المخدوعين يلاقون مصيرهم البائس وليتهم يفيقون، وخطاباتهم وحواراتهم التى اتسمت بأبشع الشتائم والسب والقذف لكل مخالف لرأيهم، وعدم العمل بالقاعدة الفقهية القائلة درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، وتقرير العلماء فيها بحفظ الضروريات الستة –الدين، النفس، المال، العرض، العقل، وحفظ الضروريات، حفظ النسل -ويجب دفع كل مفسدة ولايجب جلب كل مصلحة . وفى تصريح خاص ل"اليوم السابع" قال كامل إن قيادات الحزب لم ترد حتى الآن على الاستقالة سواء بالقبول أو الرفض، موضحا أن تلك الأمور تأخذ وقتا طويلا.