هئية شئون الأسرى: إضراب 550 أسيرا إداريا الأسبوع المقبل

قال منسق الهيئة العليا لشئون الأسرى الفلسطينية أمين شومان أن "550 أسيرا إداريا سيبدأون الأسبوع القادم مقاطعة لمحاكم الاحتلال بجميع أشكالها كخطوة أولى للخوض فى إضراب مفتوح عن طعام".
ودعا شومان - خلال الاعتصام الأسبوعى لأهالى الأسرى أمام الصليب الأحمر فى البيرة اليوم الثلاثاء - الأسرى من جميع الفصائل التوحد فى أى معركة أو إضراب قادم والعمل بخطوات موحدة ومنظمة ضد مصلحة السجون لعدم تحقيق الإضراب السابق أيا من المطالب.
وشدد على دعوة جميع المستويات الشعبية والرسمية لاتخاذ خطوات وفعاليات تتلاءم وحجم الهجمة التى يشنها الاحتلال ضد الأسرى بعد حملة العقوبات والقمع داخل جميع الغرف والأقسام فى مختلف السجون بحق جميع الأسرى وخاصة الإداريين منهم.
وأشار إلى أن الاحتلال لا يزال يحرم أهالى غزة من زيارة أبنائهم والاستمرار فى سياسة الإهمال الطبى وضرب الأسرى الأطفال والقصر، الأمر الذى يستدعى إقدام الأسرى على خطوات احتجاجية وانفجار السجون.
ولفت إلى اجتماع الهيئة مع ممثلين عن الصليب الأحمر اليوم ودعوته للضغط على الاحتلال لاستئناف الزيارات وإدخال الملابس الشتوية والبطانيات مع قدوم فصل الشتاء.
وأعرب عن قلقه من انتشار الأمراض فى صفوف الأسرى للنقص الحاد فى احتياجاتهم وملابسهم وعدم تقديم العلاج اللازم وبالذات فى الأقسام والسجون القديمة.
واعتصم العشرات من أهالى الأسرى أمام مقر الصليب الأحمر مناشدين بإنهاء معاناتهم وخاصة الإداريين ومحررى صفقة وفاء الأحرار.
من جهة أخري، نقل مدير الوحدة القانونية فى نادى الأسير المحامى جواد بولس عن أسرى "عوفر" إثر زيارته لعدد منهم اليوم الثلاثاء، أن أزمة نقص الأغطية والملابس الشتوية تزداد حدة مع رفض مصلحة سجون الاحتلال السماح بإدخالها عبر ذويهم.
وأضافوا أن "الحوار لا يزال جاريا مع الإدارة لحل الأزمة، فهناك المئات من الأسرى لا يمتلكون أية ملابس شتوية وأغطية".
وذكر بولس أن عددا منهم خرجوا للزيارة وهم يرتدون ملابس صيفية على الرغم من برودة المكان، علما بأن عددا كبيرا منهم محرمون من الزيارة.
وفى سياق متصل، زار بولس عددا من الأسرى الإداريين فى "عوفر" الذين أكدوا على أن هناك استشارات حثيثة بينهم خاصة مع تصاعد أعدادهم خلال الشهور الثلاثة الأخيرة من أجل الوصول إلى برنامج نضالى ضد قضية استمرار اعتقالهم التعسفي، موضحين أن هناك عدة صعوبات تواجههم أبرزها عدم قدرتهم على التواصل مع السجون التى يتواجد فيها الأسرى الإداريون وهى سجن "النقب" الذى يحوى على 350 أسيرا إداريا وهو العدد الأكبر و120 فى سجن "عوفر" ونحو 70 أسيرا فى "مجدو".
ولفت الأسرى إلى أن هناك مقترحات عديدة والتى يتدارسونها بمسئولية وعلى خلفية العبر من التجارب السابقة والتى ستكون نصب أعينهم قبل اتخاذ أى قرار والأهم أن يكون هناك اتفاق على كافة الحيثيات لاسيما كيف ومتى تبدأ هذه الخطوات وكذلك كيف ومتى تنتهى هذه الخطوات مدركين لجميع الظروف التى ترافقها.
ونوه بولس إلى أنه لم يتم تحديد موعد بشأن الشروع بالخطوات النضالية والتى يأمل الأسرى أن تتم بأسرع وقت ممكن.