سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير مياه إثيوبيا خلال مباحثات سد النهضة بالقاهرة: نتعهد بتنفيذ توصيات تقرير اللجنة الثلاثية وحل النقاط الخلافية.. سياستنا تركز على الاستخدام العادل للمياه.. وتدخل رؤساء الدول كلمة السر لعودة العلاقات
تواصل اللجنة الوطنية الثلاثية لدول "مصر، السودان، إثيوبيا" اجتماعاتها المغلقة بالقاهرة لاختيار مكتب استشارى يستكمل الدراسات الفنية والبيئية ل"سد النهضة" لتقديم التقرير النهائى فى مارس من العام المقبل 2015. ومن جانبه أكد ألمايو تيجنو، وزير المياه والطاقة الإثيوبى، أن بلاده تقدر القرار المصرى باستكمال الحوار الثلاثى حول توصيات التقرير النهائى للجنة الدولية، كما كانت مشاركتها فى جميع المفاوضات السابقة والتى تمت بروح جيدة. وقال تيجنو خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للجنة الوطنية لسد النهضة الإثيوبى بالقاهرة "كما عهدنا فإن السياسة الإثيوبية تركز على الاستخدام العادل والمنصف لمياه النيل دون إلحاق الضرر بأى دولة والاستفادة المشتركة للجميع وهذه السياسة نتعامل بها فيما يتعلق بإدارة مياه الأمطار العابرة للحدود، وهى ما يحدد أيضًا آليات التعاون بين إثيوبيا وباقى دول حوض النيل". وأوضح وزير المياه الإثيوبى أن الاجتماع المنعقد اليوم فى القاهرة، هو نتاج قرار مشترك من الدول الثلاث للاتفاق على تشكيل لجنة الخبراء الوطنية، لاستكمال مناقشة كيفية تنفيذ التوصيات الواردة فى التقرير النهائى للجنة الثلاثية التى أصدرت تقريرها فى مايو 2013. وأضاف "تيجنو" أن الحكومة الإثيوبية أبدت كامل تعهدها بالموافقة على ما ورد فى التقرير النهائى للجنة الخبراء والتوصيات الواردة فيه بشأن معدل الأمان الهندسى فى السد، مشيرًا إلى أنها بمثابة موافقة على استكمال وإتمام الدراستين المتبقيتين اللتين أوصت بهما اللجنة الدولية. وتعهد ألمايو تيجنو، وزير المياه الإثيوبى، بإنجاح اجتماع اللجنة الوطنية لسد النهضة، المنعقد فى القاهرة، مؤكدًا أن المخرجات النهائية الواردة فى تقرير اللجنة الدولية نتجت عن معلومات حقيقية وبيانات أتيحت للجميع وتم تحليلها بعمق. وأكد فى تصريحات صحفية على هامش حضوره اجتماع اللجنة الوطنية لسد النهضة بالقاهرة، أن توصيات اللجنة الثلاثية الصادرة فى مايو 2013 غير متحيزة لأى طرف، وتم قبولها والموافقة عليها من الدول الثلاث، ولذلك كان من الضرورى الموافقة على إجراءات اختيار المكتب الاستشارى الدولى. وتابع "كما اتفقنا فى الخرطوم على أن يكون إتمام الدراستين بواسطة المكتب الاستشارى الدولى بعيدًا عن أى محاولات للانحراف أو اختصار للمتطلبات للدراسة، وهذا يتوافق مع الاهتمام المشترك للدول الثلاثة، ومن ثم يجب أن يكون الهدف المتوافق عليه لدى الجميع بأن تكون الدراسات شاملة وغير متحيزة وجيدة". وأشار تيجنو إلى أن سد النهضة أعطى حكومة بلاده فرصة جديدة لتشجيع التعاون المشترك مع الدول الشقيقة مصر والسودان، مجددًا تأكيده لهما على أن سد النهضة هو مشروع رئيسى تدعمه الحكومة والشعب الإثيوبى لمحاولة الحد من الفقر، وإمداد إثيوبيا والمنطقة بأكملها بمصدر طاقة متجددة. وشدد على أن موقف حكومته من سد النهضة، هو مشاركة المزيد من المنافع بين مصر وإثيوبيا وباقى دول المنبع، مؤكدا أن إثيوبيا لم ولن تكن لديها أى نية لإلحاق الضرر بأى دولة. وتابع "استخدام مياه النيل يجب أن يكون مفيدًا للدول الثلاث لتحقيق منافع التنمية من خلال الاستفادة المتساوية، وأتوقع أن هذا الاجتماع للجنة الدولية للخبراء سينهى جميع الإجراءات المتعلقة باختيار المكتب الاستشارى الدولى، والذى سيقوم بعمل الدراسات الواردة فى تقرير لجنة الخبراء الدولية". وأوضح وزير الرى الإثيوبى أن تدخل رؤساء الدول والحكومات لعودة المباحثات مرة أخرى كان له مفعول السحر فى عودة المباحثات والرغبة الحقيقية فى إنهاء الصراع والتوافق ما بين دول حوض النيل. موضوعات متعلقة: محلب لوزيرى رى إثيوبيا والسودان: بالتعاون نتخطى التحديات الأفريقية وزير الرى السودانى: التعاون بين دول حوض النيل يحقق المصالح المشتركة